المنشورات
قسنطينة
مهداة إلى إخوان لي هناك
نظمتها خلال الايام التي قضيتها بقسنطينة لحضور جلسات المجلس الإداري "لجمعية العلماء" في أوائل ذي الحجة الحرام عام 1367 للهجرة، وكانت المرة الأولى التي أرى فيها قسنطينة ونشرت القصيدة بالبصائر عدد "53".
"قسنطينة" أني حللت بواديك … فلله ما شاهدت من حسن "واديك "
كأن عليه الجسر بات مرابطا … ليحرس هاتيك الربا من أعاديك!
ذكرت به "عبد الحميد" وبأسه … وكيف تحدى كل هول ليفديك!
وكيف بنى صرح المكارم عاليا … وهب لتشييد المكارم يدعوك!
وجهز جيشا للجهاد مسلحا! … بعلم وللتحرير قاد عاش يحدوك!
قضى عمره للمكرمات مشيدا … ومات وتشييد العلا من مآتيك
وتمم ما قد خط من أسس الهدى … بنوك فهم من بعده خير بانيك
"فمعهده "الباقي على الدهر كاسمه … يد- لا تحاكيها يد- من أياديك
"وناديك" أحسست ابن باديس ماثلا … به ليته قد كان عاش "لناديك"!
ولكنه إن لم يعش فرفاقه! … على نهجه يرعون ما قد رعى فيك
"قسنطينة" لله حسنك إنه … ليوهم أن الخلد بعض مجاليك
وما حسن أرض غير أرضك إن يكن، … سوى نفحة مرت بها من رواييك
ولله إخوان هناك عرفتهم … عرفت بهم صدق الهوى بين أهليك
وشمت سجايا العرب فيهم صريحة! … وأين سجايا العرب إن لم تكن فيك؟
وما عشت لا أنسى مجالس فتية … عصامية أحيت مآثر ماضيك!
وواسطة العقد "البشير"متى يفه … بمنطقه اهتزث سرورا نواديك!
يعيد لنا مجد البيان حديثه! … ويحيى عهودا أشرقت من مغانيك
و"معهدك المعمور لله حسنه … لقد كان طغرى الفن بين مبانيك
قسنطينة ان لم أزرك فإن لي … فؤادا له شوق إليك يناجيك
ولكن حظي كان عنك يصدني … ولو لم يعقني الحظ ما كنت أسلوك
مصادر و المراجع :
١- ديوان الشيخ أحمد سحنون
المؤلف: أحمد
سحنون
الناشر: منشورات
الحبر (الجزائر)
الطبعة: الطبعة
الثانية، 2007
25 يونيو 2024
تعليقات (0)