المنشورات
الذكرى الثانية لوفاة الإمام محمد البشير الإبراهيمي
سنة 1967 للميلاد
تبا لدنيا ترفع الأنذال … وتحارب العظماء والأبطال
وتبارك المتلونين وتحتفي! … بالخائنين وتكرم الجهالا
وتسوم أهل الفضل جحد جوهودهم … وجهادهم وتخيب الآمالا
النبل فيها مهدر ومطارد! … والعدل أبعد ما يكون منالا
وعلى الهوان بها أقام ذوو النهى … لم يلق ذو أدب بها إقبالا
يا ويح حظ المسلمين أكلما! … بأن النجاح لهم يؤول خبالا
فجعوا بمن موت المكارم موته … وحياته تهب الحياة كمالا
ويعيد للفصحى نضارتها التي … كانت بها العليا تتيه دلالا
فقد "البشير" أحال لون صباحها … ليلا يمد على الوجود ظلالا
لا كنت يا يوما نعيت لنا العلا … لما نعيت الضيغم الرئبالا
وأصبت آمال البلاد فصوحت … ورميت صرح المكرمات فمالا
رزء جسيم لو أناخ على ذرى … جبل بكلكله لدك وزالا؟
يا ناشر الفصحى وباعث مجدها … نلت المنى فقشيت أنعم بالا
خلدتها -رغم العدا- وكسوتها … أدبا به زادت سنى وجمالا
ذكراك ما زالت منار حياتنا … تهدى السرى وتوجه الأجيالا
ذكراك ما زالت مثار شجوننا … هدت عزائمنا وكن جبالا
قد عشت تبني للعروبة والحمى … مجدا يطول النيرات جلالا
وخرجت من دنياك لم تملك بها … شبرا ولم تترك لأهلك مالا
لكن تركت من المحامد ثروة … تبقى إذا فنى الثراء وزالا
علمتنا كيف الثبات فكلما! … قد ناب خطب زدته استبسالا
كانت مقالات "البصائر" أسهما … نفاذة تصم العدا ونصالا
لكن خجلنا آذ رأينا نكسة … قد زلزلت آمالنا زلزالا
تلك التعاليم التي لم تألها … سقيا ورعيا أهملت إهمالا
والضاد بعد بيانك الخصب اشتكت … جدب المكان وأعولت إعوالا
وأستأسدت بعد الأسود أرانب … تبدي زئيرا في الحمى وصيالا
كل له رأي يحاول فرضه … في الدين زاد المسلمين خبالا
والأمر فوضى والشريعة عطلت … إذ صار ما قد حرمته حلالا
وإذا بميراث النبي محمد … لم يلق تقديرا ولا إجلالا!!
وأخجلنا أيضيع ميراث العلا … منا ونطمع أن نعد رجالا
عجبا! مسخنا بالهوى استقلالنا … أم كيف ندعو موتنا استقلالا!
مصادر و المراجع :
١- ديوان الشيخ أحمد سحنون
المؤلف: أحمد
سحنون
الناشر: منشورات
الحبر (الجزائر)
الطبعة: الطبعة
الثانية، 2007
25 يونيو 2024
تعليقات (0)