المنشورات
إلى أخي العمري
ذلك الصديق الذي عصف الموت بأركان بيته:
زوجته وابنه وأخته.
فإلى هذا الصديق الكريم أقدم هذه الأبيات لعله يجد فيها بعض العزاء:
أعزيك في الزوج أم في الولد … وأوصيك بالحزن أو بالجلد؟
حياتك نضاحة بالأسى … ودنياك مملوءة بالكمد!
ودهرك ما يأتلى راميا … يصيبك في القلب أم في الكبد
مضى "سالم" لم تمتع به … قليل المقال قصير الأمد!
وأختك من قلبه ودعت … وغال الردى بعده من تود!
فكيف أعزيك فيما دهى … وخطبك لم يك شخصا فقد؟
ولكنه خطب بيت طواه موج … الردى بين جزر ومد
فها قد عرفت غرور الحياة وما … قد حوت من ضروب النكد
فما هي والموت في اثرنا! … سوى معبر لحياة الأبد!
وما نحن إلا عوار بها … وأية عارية لا ترد؟
وان الورى غرض للردى … وسهم الردى ليس يخط أحد
مصادر و المراجع :
١- ديوان الشيخ أحمد سحنون
المؤلف: أحمد
سحنون
الناشر: منشورات
الحبر (الجزائر)
الطبعة: الطبعة
الثانية، 2007
25 يونيو 2024
تعليقات (0)