المنشورات

إلى ولدي رجاء

عندما زارني ولدي "رجاء" بمستشفى "عين النعجة" انهمرت دموعه الساخنة على وجهي وهو يقبلني فأحسست بها نارا ملتهبة تحرق قلبي وتفتت كبدي -وكنت فاقد النطق- فلم استطع أن أعبر عما يجيش بنفسي ويختلج في صدري من ألم وعذاب، وشوق وحنان، وعندما خرج ولدي ودعته عيناي الحزينتان وقلبي الدامي يتفجر بهذه الأبيات، التي أمليتها فيما بعد على ابنتي وكاتبتي:
رجاء أنت رجائي … وبلسم لشفائي
لو لم أهبك حياتي … لما رضيت بقائي
لكن أعيش لتبقى … ممتعا بالهناء
وأئقي عنك دهرا … يلح في الإيذاء
ويبتلي كل حر … بفادح الأرزاء
فكن ببيتك بعدي … من أعقل الأبناء
وكن- إذا غبت يوما- … كأعظم الآباء
ولا تضيقن صدرا … بالهم والبرحاء
وعش "لسرين" واسلم … على المدى "لعلاء"
واحرس "نبيلا" لينجوا … من الأذى والبلاء











مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید