المنشورات

ساعة الدفن

مهداة إلى روح ابنتي "سعيدة"
ليس شيء يفتت الأبادا … مثل أن يدفق الأب الأولادا
قطع تسكن القلوب فتغزوها … المنايا فتسكن الألحادا!
وأنا مذ دفنت إحدى بناتي … واكتسى بيتها الوديع الحدادا!
لم أذق للحياه طعما ولم أشعر … سوى بالهموم تغزو الفؤادا!!
يا سعيدة مذ دفنتك لم أشتق … طعاما ولا استسغت رقادا!
وإذا ما أردت نسيان ذكراك … ذكرت من بعدك الأولادا!
أو أنسا "نعيمة" طلعة الشمس … وهل أستطيع أنسى "فؤادا"!
ثم "سلمان" وهو قد هده الخطب … أأنساه ثم أنسى "مرادا"!!
يا لدنيا الغرور كم نتتفاني في … هواها حبا وكم نتعادى!!!
كل يوم نزداد فيها شقاء … وبلاء وما بلغنا مرادا!!
ثم ننسى ما سوف نلقى من … الموت وما بعده وننسى المعادا
رب فارحم "سعيدة" واعف عنها … وارعها وارع بعدها الأولادا
ومر الصبر أن يجاور مثواهم … ليمحو الأسى ويجلو السهادا
وتداركهم بلطفك واحفظهم … وزدهم تآلفا واتحادا!!

الجزائر في أول يوم من شوال 1415 للهجرة.













مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید