القصيدة التي ألقيت في حفل توزيع الجوائز بمسجد "عبد الحميد" بالقبة وهو المسجد الذي كان الفقيد يلقي فيه دروسه ويقوم بكل أعماله الدينية
روح "عبد اللطيف" لما تزل تخطر … ما بيننا هنا وتطوف
إنه طالما تردد في هذا … المكان حديثه المألوف
أين "عبد اللطيف"ما باله لم … يسمع اليوم صوته المعروف؟
ها هنا كان موضع الشيخ ماذا … قد جرى؟ ليس طبعه التسويف
إنه ليس بالكسول ولا ممن … يقول: قد أخرتني الظروف
ذو نشاط وجرأة ليس يثني … عزمه عائق ولا تخويف!!!
طالما جابه الصروف التي يخشى … أذاها فلم تعقه الصروف
إن "عبد اللطيف" صلب قوي … رغم سود الخطوب شهم أنوف
إن "عبد اللطيف" دوحة أمجاد … وفضل لها جنى وقطوف
ذو طموح ما كان يعنيه في دنياه … إلا التدريس والتأليف
وصواب في القول والفعل لا يرزي … به الانحراف والتحريف
ووفي ما خان- إن خان صحب- … فله الاحترام والتشريف
ووجود من غير دين وأخلاق … تزين هو الوجود السخيف
فاجتباه شعب الجزائر فالشعب … بأوفى رجاله مشغوف
لست أنسى عبد اللطيف الذي … غالته من قبل أن أراه الحتوف
إنه مات وهو في الدار مسجون … كشمس محا سناها الكسوف
فإذا بالظلام خيم والشعب … مهول برزئه ملهوف
يا محبي عبد اللطيف اسألوا الله … له العفو فهو بر رءوف
واجعلوا منه قدوة فهو رمز … لجهاد ترتاع منه الصفوف
وكذا الناس واحد مثل ألف … إذا تحامت عبد اللطيف الألوف
الجزائر 19 رمضان 1404 للهجرة.
مصادر و المراجع :
١- ديوان الشيخ أحمد سحنون
المؤلف: أحمد
سحنون
الناشر: منشورات
الحبر (الجزائر)
الطبعة: الطبعة
الثانية، 2007
تعليقات (0)