المنشورات

رزء عباس

أيها الدنيا سلاما … لم أجد فيك سلاما
لم تكوني دار أمن … كيف أرضاك مقاما؟
لست أوليك ثناء … بل سأصليك ملاما
إن تري شخصا له … فضل تذيقيه الحماما
أ "لعباس" أردت … الشر والموت الزؤاما؟
إن "عباس" عظيم … القدر بل كان إماما
كان في دنياه … بالأمجاد صبا مستهاما
كان -والله- أبي … النفس لم يقرب حراما
كيف حاربت أخا … الفضل وسالمت اللئاما؟
إن هذا الجرح لا … ألفي له قط التئاما
رزء "عباس" أحال … النور في عيني ظلاما
شر ما في هذه الدنيا … التي ساءت مقاما
أن ريب الدهر … لا يسلبنا إلا الكراما
موت "عباس" نعى … نفسي لأتلوه لزاما
أنا إن طابت حياتي … بعده خنت الذماما
كان "عباس" طرازا … من إخاء لا يسامى
أيها الغافل والراغب … أن يبقى دواما
نحن هلكى كيف غرت … هذه الدنيا الأناما؟
إنها دنيا كحلم … طاف بالناس مناما
غير أن الناس … يزدادون بالدنيا غراما

الجزائر يوم 14 جمادى الثانية 1403هـ للهجرة، 29 مارس 1983م يوم دفن الصديق العزيز عباس التركي.












مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید