المنشورات

خطبك يا رزاز!

في جنازة الأستاذ محمد السعيد رازز رحمه الله
خطبك- يا رزاز- لا ينسى … وجرحك الغائر لا يؤسى
وموتك ارتجت له أمة … أرخصت في خدمتها النفسا
وأمك الولهى براها الأسى … لطول ما جرعت البؤسا
بالأمس قد ودعها "فيصل" … واليوم تودع بعده الرمسا
كنت الرجاء لها فلما خبا … رجاؤها جرعتها اليأسا
شبابك الغض ذوي فجأ … مثل الكسوف إذا عرا الشمسا
شعبك ما أصبح في بهجة … إلا وفي الحسرة قد أمسى
تبا لدنيا يسطو عليها الردى … لا دنبا يبقي ولا رأسا
إن تك قد فارقتها لم تكن … فارقت إلا الهم والبؤسا
"رزاز" هل حقا سكت فلم … نعد نرى بحثا ولا درسا؟
ولم نعد نسمع من صوتك … المعهود لا نطقا ولا جرسا
رحلت- يا رزاز- من قبل أن … تبني وترسي لبيتك الأسا
إن الثلاتين التي عشتها … مرت كحلم يخادع النفسا
"رزاز" قد أودعتنا وحشة … من بعد ما كنت لنا أنسا
موتك -يا رزاز- رزء العلا … فكيف لا نحزن أو نأسى؟
موث رجال الفكر زلزلة … تهدم من بنياننا الأسا
"رزاز" سوف ترى رفاقا لنا … سبقوا وتلقى عندهم أنسا!!
أبلغهم عنا تحياتنا … وأننا للعهد لا ننسى!!
وانعم بقرب الله فهو لمن … عاش نقيا لم يقرب الرجسا
قد عشت تدعو لدينه جهرة … ولم تكن تدعو له همسا

19 سبتمبر 1987م 25 محرم الحرام 1408 للهجرة.















مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید