المنشورات

صحراؤنا!!

لصحرائنا فضل يذاع ويذكر … ويوصف بالمجد الذى ليس ينكر
ألم تكن الصحراء مشرق شمسنا … يشع على الدنيا سناها وينشر؟
فيا ليت أني قد أقمت بأرضها … ولم أرتحل عنها إلى حين أقبر
وإني لذو شوق إليها يهزني … إليها ولكنى برغمي أصبر
وهل أنا إلا ذرة من ترابها؟ … وهل أنا في تركي لأرضي مخير؟
فيا زائر الصحراء يهنيك أن ترى … بلادا يروع المجد فيها ويبهر
وتسمع الآذان صوت أذانها … فتهفو إليه كل نفس وتسحر
وتسمع في كل المنازل قارئا … يرتل ما يحيي القلوب ويأسر
فقف ساعة تحمل إليها تحيتي … فمثل بلادي بالتحية أجدر
على أن أرضي بالذي قد سخت به … علي لما تحتاج مني أكثر
ولكن تحياتي لها إذ أبثها … تترجم عن شوقي لها وتعبر
فإن بقلبي لوعة لفراقها … يؤججها ذكر لها ليس يفتر
ولكن حبي سوف يرجعني لها … ففي الحب ما يحدو ويسطو ويقهر
فتربة أرضي ريحها برؤ علتي … وأفدح داء بعد أرضي وأخطر
فيا من سكنتم أرض صحرائي التي … أباهي بها كل البلاد وأفخر
هنيئا كم بوئتم خير بقعة … فمن مثلكم بالحمد والشكر أجدر؟
تعيشون أحرارا كراما أعزة … فلا حاكما تخشونه أو مسيطر












مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید