المنشورات
سحنون ... الله حافظكم
مهداة إلى فضيلة الشيخ "أحمد سحنون" من "الأخضر بن الطاهر"
شيجي ... أحقا رصاص الغدر قد حاما … لما رأى النور في عينيك بساما؟
وهل أصاب الأذى محراب معتكف … قد كان عند صلاة الفجر قداما؟
وهل توارى جناة السوء عن حرس … وهل "أسامة" يشكو اليوم آلاما؟
كيف أدركت أن السهم منتظر … فقلت للابن: مهلا ... فالردى قاما؟
خابت يد الجهل في طمس الهدى علنا … لم تخدش علما ولا سنا وأسقاما
بشراك "سحنون" إن الله حافظكم … من كل طيش ومن يرضاه إجراما
تبقى نجاتك يا "سحنون" في خلدي … كيوم "باديس" حين العدا موته راما
هل يقتل الشيخ في أرجاء مسجده … والقلب في لجة الإيمان قد عاما؟
أنصاره فتية للحق ساجدة … تبدي الثتاء وترجو العمر أحلاما
روحي فداك- أيا شيخي ويا أبتي- … أهديك شعرا وأتلو النصر أنغاما
أهواك في الله -يا فخر الحمى- زمنا … وإن تناءت بنا الأقدار أعواما
أنت الإمام وإن أصواتنا خرست … أنت الذي أيقظ بالعزم نواما
قد كنت للشعب نبراس الهدى أملا … بل كنت كالنجم للظالمين مقداما
في دعوة الله كم عانيت من ظلم … هيهات أن يسعد الرحمن ظلاما
على المنابر كم ألقيت من درر … لوحدة الصف كم ناديت أقواما
والدرس بعد رحيل الصحب مزدهر … تمحو عن النشء أحقادا وأوهاما
حتى الشجون فقد ثارت بمعتقل … لما اللسان عن التغريد قد صاما
ديوان شعرك في الأعماق مسكنه … "كنوزنا" قد حى شرحا وأحكما
ماذا أقول ونار الحقد في وطني … عمياء تقتل أشبالا وأعلاما
رباه رحماك إن الخطب منشر … في كل دار ... متى تطويه إعداما؟
تبا لمن مزق الأوتار في فرح … وأجهض البسمة الحبلى وإلهاما
لولا التقى لهجرت الناس كلهم … لقد سئمت رصاصا ثم أصناما
سر في خطى المجد لا تجزع لنائبة … فالله حارس كل الخلق إكراما
الأخضر بن الطاهر 14 أوت 1996م
مصادر و المراجع :
١- ديوان الشيخ أحمد سحنون
المؤلف: أحمد
سحنون
الناشر: منشورات
الحبر (الجزائر)
الطبعة: الطبعة
الثانية، 2007
26 يونيو 2024
تعليقات (0)