المنشورات

شاعرية الرصافي

وقف الشاعر على كلمة تحت هذا العنوان في مجلة (الصباح) عن سقوط شاعرية (معروف الرصافي) واستنكار شعره في العهد الأخير، وفيها أن صحيفة (بغداد) العراقية نشرت مقالا في الموضوع جاءت فيه هذه الكلمة .. (ما سمعنا بشاعر مات قبل أن يموت إلا الأستاذ الرصافي .. ) فاستنكر هذه الكلمة الجافية، وتصور ما يكون لها من الأثر السيئ في قلب الرصافي لو وقف عليها، وأسف كثيرا لنضرب شاعريته الفياضة وتجرؤ محرر (بغداد) عليه بتلك الكلمة الجارحة، ولم يملك نفسه إزاء هذه المأساة القاسية، عن الاندفاع بهذه الأبيات الشعرية.
نشرت في العدد 26 من جريدة البصائر سنة 1936.
•---------------------------------•
جفاك الشعر يا (معروف) شيخا …*… وطيب فتى به وصلا وطابا
رأيت الشعر أشبه بالغواني …*… يخص بصادق الحب الشبابا
رثيت لشاعر في الشرق فحل …*… خبا في الشعر طالعه وخابا
وناء بعبئه حملا فأزرى …*… شباب الرافدين به عتابا
أقيلوه العثار فكيف يجزى …*… أبوكم في عواقبه عقابا …*…
أب باسم (العراق) سما عريقا …*… وفي أفق (السواد) نما شهابا
أتعرفه العشيرة وهو كهل …*… وتنكره العشيرة حين شابا
وطبع الناس نسيان الأيادي …*… إذا ما غاض موردها وغابا
فقل للشاعر المزرى بعيب …*… ستخلد رغم من أزرى وعابا
ومهما لم يثبك ذووك فاصبر …*… ستلقى عند خالقك الثوابا













مصادر و المراجع :

١- ديوان محمد العيد آل خليفة

المؤلف: محمد العيد بن محمد علي خليفة (المتوفى: 1399هـ)

الناشر: دار الهدى، عين مليلة - الجزائر

عام النشر: 2010

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید