المنشورات

كلمة في الرسالة

شرع الاله الدين للأتباع …*… ودعا إليه الخلق بالإقناع
فإليه بادر بالرجوع ملببيا …*… قبل القضاء عليك بالإرجاع
وله تضرع راغبا أو راهبا …*… فهو الحفيظ عليك وهو الراعي
الله عز وجل ربك فادعه …*… فهو المجيب لكل عبد داعي
وعليه في كل الرغائب فاعتمد …*… لا تعتمد أبدا على الأشفاع
سبحانه جلى الفساد بنوره …*… وأمد منه الكون بالإشعاع
الملك والملكوت قاما باسمه …*… وتساميا في النظم والأوضاع
وحده في ذات وفي وصف وفي …*… فعل وفي خلق وفي إبدل
واحذر شراك الشرك فهي كثيرة …*… شتى المظاهر جمة الأنواع
كم واقع فيها ويحسب أنه …*… في الدين حر العقد رحب الباع
الشرك داء في البرية كامن …*… مستفحل الأضرار والأوجاع
الشرك ستر حيك من نسج الهوى …*… غطى على الأبصار والأسماع
فاقبس من التوحيد أعظم جذوة …*… وتمش تحت ضيائها اللماع
يا عبد ثق بالله يكفك وحده …*… يا عبد سله يجبك بالإسراع
واصبر بباب الله نفسك ضارعا …*… يفتحه مصراعا على مصراع
واليه بالطاعات كن متوسلا …*… لا بالمنى وكواذب الأطماع
وبآيه المثلى فكن متهجدا …*… لا بالأغاني العذبة الإيقاع
يا أمة جهلت حقيقة دينها …*… فتفرقت فيها إلى أشياع
العاصف الزعزاع من أهوائها …*… يشتد إثر العاصف الزعزاع
في القاع ماء كيف شئت مبارك …*… فرديه واطرحي سراب القاع
هذا الأخ (الميلي) فيك مثوب …*… لله بالذكرى فهل من واع؟
يجلو وجوه الشرك وهي خفية …*… للناس شان العالم النفاع
اليوم من أفكاره تجنين ما …*… تجنين من علم ومن إمتاع
فأوي من التوحيد خلدا طيبا …*… وتنشقي من عرفه الضواع
ودعى الفئام المارقين عن الهدى …*… الخارقين حظيرة الإجماع
وعلى السلوك المستقيم فقومي …*… عاداتك المعوجة الأضلاع
ولعل جهلك وأقتحامك للردي …*… وهواك قد آذن بالإقلاع
فترقبي حسن المثابة في الورى …*… وارجي شيوع الذكر في الأصقاع
واحييى وحيي بالرضى مستقبلا …*… كالروض خصبا كامل الإمراع
















مصادر و المراجع :

١- ديوان محمد العيد آل خليفة

المؤلف: محمد العيد بن محمد علي خليفة (المتوفى: 1399هـ)

الناشر: دار الهدى، عين مليلة - الجزائر

عام النشر: 2010

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید