ليكن مما تصرفُ به الأذى والعذابَ عن نفسكَ ألا تكونَ حسوداً.
فإن الحسد خلقٌ لئيمٌ. ومن لؤمهِ أنهُ موكلٌ بالأدنى فالأدنى من الأقاربِ والأكفاء والمعارفِ والخُلطاء والإخوانِ.
فليكن ما تُعاملُ به الحسد أن تعلم أن خير ما تكونُ حينَ تكونُ مع من هو خيرٌ منكَ، وأن غنماً حسناً لكَ أن يكونَ عشيرُكَ وخليطُكَ أفضل منكَ في العلمِ، فتقتبسَ من علمهِ، وأفضلَ منكَ في القوة، فيدفع عنكَ بقوتهِ، وأفضلَ منكَ في المالِ، فتفيد من مالهِ، وأفضل منكَ في الجاهِ، فتصيبَ حاجتكَ بجاههِ، وأفضلَ منكَ في الدينِ، فتزداد صلاحاً بصلاحهِ.
مصادر و المراجع :
١- الأدب الكبير والأدب
الصغير
المؤلف: عبد الله
بن المقفع (المتوفى: 142 هـ)
الناشر: دار صادر
- بيروت
المصدر: الشاملة
الذهبية
تعليقات (0)