فانظر في ما رأيتَ أو سمعتَ: أمن قتلَ في القتالِ مقبلاً أكثر أم من قتلَ مدبراً؟ وانظر أمن يطلبُ إليكَ بالإجمالِ والتكرمِ أحق أن تسخو نفسكَ له بطلبتهِ أم من يطلبُ إليكَ بالشرهِ والزيغِ؟ اعلم أنهُ ليس كلُ من كان لكَ فيه هوى، فذكرهُ ذاكرٌ بسوء وذكرتهُ أنتَ بخيرٍ ينفعهُ ذلكَ. بل عسى أن يضرهُ.
فلا يستخفنكَ ذكر أحدٍ من صديقكَ أو عدوك إلا في مواطنِ دفعٍ أو محاماةٍ. فإن صديقكَ أو عدوكَ إلا في مواطنِ دفعٍ أو محاماةٍ. فإن صديقكَ إذا وثق بكَ في مواطنِ المحاماةِ لم يحفلِ بما تركَ مما سوى ذلكَ، ولم يكن لهُ عليكَ سبيلُ لائمةٍ.
وإن من أحزمِ الرأي لكَ في أمرِ عدوكَ ألا تذكرهُ إلى حيث تضُرهُ. وألا تعُد يسيرَ الضررِ لهُ ضرراً.
مصادر و المراجع :
١- الأدب الكبير والأدب
الصغير
المؤلف: عبد الله
بن المقفع (المتوفى: 142 هـ)
الناشر: دار صادر
- بيروت
المصدر: الشاملة
الذهبية
تعليقات (0)