المنشورات

لا توصِ حكيماً [لمتقارب]

إذا كنتَ, في حاجةٍ، مُرْسِلاً ... فأرْسِلْ حَكِيماً، ولا تُوصِهِ
وإنْ ناصِحٌ منكَ، يوماً، دنَا ... فلا تَنْأَ عنه، ولاتُقْصهِ (1)
وإنْ بابُ أمرٍ، عليكَ التَوَى ... فشاوِرْ لبيباً، ولاتَعْصِهِ (2)
وذو الحقّ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ ... فإنَّ القَطِيعَةَ في نَقْصِهِ
ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ ... حَديثاً, إذا أنتَ لم تُحْصِهِ (3)
ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ ... فإنّ الوثيقَةَ في نَصّهِ
ولاتَحْرِصَنّ، فرُبَّ امرئٍ ... حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ
وكم مِن فَتىً، ساقِطٍ عَقْلُهُ ... وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ
وآخَرَ تَحْسَبُهُ أنْوَكاً ... ويأتِيكَ بالأمرِ مِنْ فَصّهِ (4)
لبِسْتُ اللّيالي، فأفْنَيْنَني ... وسَرْبَلَني الدّهرُ في قُمْصِهِ (5)














مصادر و المراجع :

١- ديوان طرفة بن العبد

المؤلف: طَرَفَة بن العَبْد بن سفيان بن سعد البكري الوائلي أبو عمرو الشاعر الجاهلي (المتوفى: 564 م)

المحقق: مهدي محمد ناصر الدين

الناشر: دار الكتب العلمية

الطبعة: الثالثة، 1423 هـ - 2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید