المنشورات

فلم ترَ عيني مثل سعد بن مالك [الطويل]

في مدح سعد بن مالك.
قِفي، وَدّعِينا اليوْمَ يا ابنةَ مالكِ ... وعُوجي علَينا مِن صُدورِ جِمالِكِ (1)
قفي، لا يكُنْ هذا تَعِلّةَ وَصلِنا ... لِبَينٍ، ولا ذا حَظّنا من نَوالِكِ (2)
أُخَبّرْكِ أنّ الحَيّ فَرّقَ بَيْنَهُمْ ... نَوَى غُربَةٍ ضَرَّارةٍ لي كذلكِ (3)
ولمْ يُنْسِني ما قدْ لَقِيتُ، وشفّني ... مِنَ الوَجْدِ، أنّي غيرُ ناسٍ لِقاءَكِ (4)
وما دُونَهَا إلّا ثلاتٌ مَآوِبٌ ... قُدِرْنَ لِعيسٍ، مُسنِفاتِ الحَوَارِكِ (5)
ولاغَرْوَ إلّا جارَتي وسُؤالُها: ... ألا هَلْ لنا أهلٌ؟ سُئِلتِ كَذلِكِ
تُعيِّرُ سَيري في البلادِ ورِحلَتي ... ألا رُبّ دارٍ لي سوى حُرّ دارِكِ (6)
ولَيسَ امرُؤُ أفنى الشّبابَ مجاوراً ... سِوى حَيِّهِ، إلا كآخَرَ هالِكِ
ألا رُبَّ يومٍ، لو سَقِمْتُ لعَادَني ... نِساءٌ كِرَامٌ مِنْ حُيَيٍّ ومالِكِ (7)
ظَلِلتُ بِذي الأرطى فُوَيقَ مُثقَّبٍ ... ببيئةِ سَوءٍ هالِكاً أو كَهَالِكِ (1)
ومِنْ عامِرٍ بِيضٌ, كأنَّ وجُوهَهَا ... مَصابِيحُ لاحَتْ في دُجًى مُتحالكِ (2)
تَرُدُّ عليّ الرّيحُ ثَوبيَ، قاعِداً ... إلى صَدَفيٍّ، كالحَنِيّة ِ بارِكِ (3)
رأيتُ سُعُوداً منْ شُعوبٍ كثيرةٍ ... فلمْ تَرَ عَيني مِثلَ سَعدِ بنِ مالِكِ (4)
أبَرَّ وأوفى ذِمّةً يَعقِدونها ... وخَيراً، إذا ساوَى الذُّرَى بالحَوارِكِ (5)
وأنمى إلى مَجدٍ تَليدٍ وسُورةٍ ... تكونُ تُراثاً، عندَ حَيٍّ، لهالِكِ (6)
أبي أنزَلَ الجبَّارَ عاملُّ رمحِهِ ... عن السرْج، حتى خرّ بين السّنابكِ (7)
وسَيفي حُسامٌ، أختلي بذُبابهِ ... قَوانِسَ بِيضِ الدّارِعينَ الدّواركِ (8)













مصادر و المراجع :

١- ديوان طرفة بن العبد

المؤلف: طَرَفَة بن العَبْد بن سفيان بن سعد البكري الوائلي أبو عمرو الشاعر الجاهلي (المتوفى: 564 م)

المحقق: مهدي محمد ناصر الدين

الناشر: دار الكتب العلمية

الطبعة: الثالثة، 1423 هـ - 2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید