المنشورات
وكم عين قرنٍ حذقت لنزاله ... فلم تغض غلا والسنان لها كحل
يريد بالنزال القتال وأصله من منازلة الأقران وهو أن ينزل بعضهم إلى بعض إذا أشتد القتال وعظم الأمر للمضاربة بالسيف والمعانقة للصراع ويقال أصله من أنهم كانوا يركبون الإبل ويجنبون الخيل إذا غزوا اجماما لها فإذا وصلوا إلى العدو تداعوا نزال فينزلون من الإبل ويركبون الخيل وبهذا فسر قوله، فدعوا نزال فكنت أول نازل، هذا هو الأصل ثم يسمى القتال نزالا والمقاتلة منازلة وان لم يكن هناك نزول من الإبل والتحديق شدة النظر يقول كم عين قرن شددت النظر نحو قصدا لقتاله فلم يغمض عينه إلا وقد أدخل فيها سنانه فجعله لعينه بمنزلة الكحل
مصادر و المراجع :
١- شرح ديوان المتنبي
المؤلف: أبو
الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)
29 يونيو 2024
تعليقات (0)