المنشورات

صح يال جلهمةٍ تذرك وإنما ... أشفار عينك ذابلٌ ومهند

اللام في يال جلهمة لامن الاستغاثة والعرب إذا استغاثت في الحرب بقوم تقول يا لفلان وجلهمة اسم طيء وطيء لقب أي إذا دعوتهم دنوا منك برماحهم وسلاحهم فيكونون في الدنو منك كاشفار عينك وهذا معنى قول ابن جنى لأنه يقول أي تحدق بك الرماح والسيوف فتغطي عينك كما تغطيها الاشفار قال ابن فورجة ليس في لفظ البيت ما يدل على التغطية وهذا كقولك تركت زيادا وإنما عينه سماء هاطلةٌ يقول إذا صحت يال جلهمة اجتمعت إليك فهابك كل أحد حتى كأنك إذا نظرت إلى رجل بعينك اشرعت إليه رماحا وصلت عليه بسيوف هذا كلامه وتحقيقه أنهم يسرعون إليك لطاعتهم لك ويحفون بك فتصير مهيبا تقوم اشفار عينك مقام الذابل والمهند وكان الأستاذ أبو بكر يقول يريد أنهم يتنازعون إليك ويملأون الدنيا عليك سيوفا ورماحا هذا كلامه وتحقيقه حيثما وقع عليه بصرك رأيت الرماح والسيوف فتملأ من كثرتها عينك وتحيط بعينك أحاطةَ الاشفار بها















مصادر و المراجع :

١- شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید