المنشورات
لا الحلم جاد به ولا بمثاله ... لولا ادكار وداعه وزياله
الزيال والمزايلة والمفارقة يصف شدة هجر الحبيب وأنه لايأتيه في النوم أيضا وهم إذا وصفوا الخيال بالامتناع من الزيارة في النوم أرادوا به شدة هجر الحبيب كما قال، صدت وعلمت الصدود خيالها، ولا يتصور تعليم الخيال الصدود ولكنهم لما يصفون الحبيب بشدة الهجر يجعلون هجر الخيال نوعا من صدوده يقول لم يجد الحلم بالحبيب أي لم أره في النوم ولا رأيت خياله لولا أني تذكرت وداعه ومفارقته وواصلت الفكر فيه ليلا ونهارا لما جاءني خياله والمعنى تذكري في اليقظة الوداع والفراق أراني في النوم خياله ولو غفلت عن ذكره لم أره في النوم يعني أن موجب رؤية الخيال استدامته ذكر الوداع والفراق وجود الحلم بالحبيب جوده بمثاله وجعل أبو الطيب ذلك شيئين ظنا منه أنه يرى الحبيب في النوم ويرى خياله ورؤية الحبيب في النوم رؤية خياله لا رؤية شخصه بعينه.
مصادر و المراجع :
١- شرح ديوان المتنبي
المؤلف: أبو
الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)
4 يوليو 2024
تعليقات (0)