ومثله ما سمعت أصحابنا يتحدثون ان جماعة دخلوا على بعض المتكلمين ببغداد، فوجدوه يأكل فى يوم من شهر رمضان، فلما أنكروا عليه قال:
أخبركم أنى لست أشك فى الله- تعالى- ولكنى أشك فى النبوة، فبلغ بعض الشيوخ قوله فقال: ما رأينا رجلا نقم عليه الفسق واعتذر بالكفر غيره، وقريب منه ما أخبرنا أبو احمد قال: أخبرنا الجوهرى قال: أخبرنا عمر بن شبة عن صلت بن مسعود عن احمد بن شبوية عن سليمان بن عبد الله بن معمر قال:
قدم معاوية مكة أو قال المدينة، فأتى المسجد فقعد فى حلفة فيها ابن عمر وابن عباس وعبد الرحمن بن أبى بكر، فأقبلوا اليه، وأعرض ابن عباس عنه، فقال:
وأنا أحق بهذا الامر من هذا المعرض وابن عمه، فقال: ابن عباس ولم؟ ألتقدم فى الاسلام؟ أم سابقة مع رسول الله؟ أم قرابة منه؟ قال: لا. ولكن ابن عمى المقتول ظلما، قال فهذا أحق به، يريد ابن أبى بكر، قال: إن أباه مات موتا قال: فهذا أحق به، يريد ابن عمر، قال: ان أباه قتله كافر، قال فذاك أدحض لحجتك ان المسلمين عتبوا على ابن عمك فقتلوه فى كلام هذا معناه.
مصادر و المراجع :
١- الأوائل
المؤلف: أبو هلال
الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)
الناشر: دار
البشير، طنطا
الطبعة: الأولى،
1408 هـ
تعليقات (0)