المنشورات

أول خلع كان ثم أثبته الإسلام ما كان من عامر بن الظرب

أخبرنا أبو أحمد قال: أخبرنا أبو بكر بن دريد عن الرياشى عن عمر بن بكير عن الهيثم بن عدى عن مجالد عن الشعبى قال: كان من حديث عامر بن الظرب أنه زوج ابنته ابن أخيه عامر بن الحارث بن الظرب، وقال لأمها حين أراد البناء بها، قولى لابنتك: لا تنزلن فلاة إلا ومعها ماء، وأن تكثر استعمال الماء، فإن الماء جعل للاعلى جلاء وللأسفل نقاء، وإياك أن تميلى إلى هواك ورأيك، فإنه لا رأى للمرأة، ولا تستكرهن زوجها على نفسه، ولا تمنعه عند شهوته فإن الرضا فى الاتيان عند اللذة ولا تكثر مضاجعته فإن الجسد إذا مل مل القلب، فلما دخلت الجارية عليه نفرت منه، ولم ترده فأتى ابن أخيه العم، فشكا إليه، فقال له: يا ابن أخى، إنها وإن كانت ابنتى فإن نصيبك الأوفر، فاصدقنى فإنه لا رأى لمكروب، «1» وان صدقتنى صدقتك، ان كنت نفرتها فاحفظ عصاك عن بكرتك تسكن، وإن كانت نفرت عنك من غير تنفير منك فذلك الداء الذى لا دواء له، والا يكن وفاق ففراق، وأجمل القبيح الطلاق، ولن يترك «2» أهلك مالك، وقد خلعتها منك، وأعطيتك مهرها، وهى فعلت ذلك بنفسها، فزعم العلماء إن ذلك أول خلع كان.
















مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید