المنشورات

أول غزوة غزاها بنفسه الأبواء وهى غزوة ودان

أخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن ابى جعفر عن المدائنى عن رجاله قال:
خرج رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- النصف من صفر يوم الإثنين من السنة الثانية من الهجرة، وقد بلغه ان جمعا من قريش خرجوا، فاستخلف على المدينة عبادة بن الصامت، وقيل: غيره، ولواؤه مع حمزة بن عبد المطلب فلم يلق قريشا ووادعه مخشى بن عمرو الضمرى على بنى ضمره فغاب خمس عشرة ليلة ثم رجع.
وقد ذكر نصيب ودان فى شعره. أخبرنا أبو احمد عن أبيه عن عسل عن بعض رجاله قال: دخل الفرزدق على سليمان بن عبد الملك قبل خلافته فقال:
أنشدنى يا أبا فراس، وأراد ان ينشده مديحه فأنشد.
وركب كأنّ الرّيح تطلب عندهم ... لها سلبا من جذبها بالعصايب
سروا يركبون اللّيل وهى تلقّهم ... على شعب الأكوار من كلّ جانب
اذا بصروا نارا يقولون ليتها ... وقد خصرت أيديهم نار غالب
فغضب سليمان، وقال لنصيب: أنشد مولاك فانشد
أقول لركب قافلين تيمّموا ... قفاذات أوشال ومولاك قارب
قفوا خبّرونا عن سليمان إنّنى ... لمعروفه من أهل ودّان طالب
فعاجوا فاثنوا بالّذى أنت أهله ... ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب
فأعطاه وحرم الفرزدق، قلنا: وشعر الفرزدق أحسن وأجود، وأكثر طلاوة، وأبين بلاغة وفصاحة، ولكنه مفارق لحسن الأدب، ولما يوجبه العقل، لأن العاقل لا يفتخر بحضرة السلطان، ولا يمدح نفسه عند الملوك، وأعقل الناس أخضعهم للسلطان، والكبر عليهم هلكة.














مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید