المنشورات

أول من هنأ وعزى فى مقام واحد

أخبرنا أبو أحمد عن أبيه عن عسل بن ذكوان قال: دخل عطاء بن أبى صيفى على يزيد فهنأه بالخلافة، وعزاه فى أبيه، ففتح للناس باب الكلام فى ذلك قال: رزئت «2» يا أمير المؤمنين فى خليفة الله، وأعطيت خلافة الله، قضى معاوية نحبه «3» فغفر الله له ذنبه، ووليت الرياسة، وكنت أحق بالسياسة، فاحتسب عند الله جليل الرزية، وأشكر على جزيل العطية، فعظم الله فى معاوية أجرك، وأحسن على الخلافة عونك، فأخذه أبو دلامة فقال مما يرثى به المنصور ويمدح المهدى:
عيناى واحدة ترى مرزوّة ... بإمامها جذلى وأخرى تذرف «4»
تبكى وتضحك تارة ويسوؤها ... ما أنكرت ويسرّها ما تعرف
ما أن رأيت ولا سمعت كما أرى ... شعرا أرجله وآخر انتف
أهدى لذاك الله فضل خلافة ... ولذاك جنّات النّعيم تزخرف
هلك الخليفة يا لأمّة أحمد ... وأتاكم من بعده من يخلف
فابكوا لمصرع خيركم ووليّكم ... واستبشروا بقيام ذا وتشرّفوا
فأخذه أبو الشيص، فقال يمدح محمد الامين ويرثى هارون:
جرت جوارى السّعد والنّحس ... والنّاس فى ماتم وفى عرس
العين تبكى والسّن ضاحكة ... فنحن فى كربة وفى أنس
يضحكنا القائم الامين ويب ... كينا وفاة الإمام بالأمس
















مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید