المنشورات

أول ما ورد على أبى بكر (رضى الله عنه) حين استخلف

أخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر عن المدائنى قال: بعث أبو بكر خالد بن الوليد على العراق، وكتب الى المثنى بن حارثة ان يطيعه، فاستقبله بالنباج، «1» وأتاه أبجر بن جابر فقال له: قدمت خير مقدم، ويعظم الله لك المغنم، ويظهرك على العجم، قال خالد: لو شئت ان تقول الشعر لقلته. 
ما دينك يا أبجر؟ قال: دين عيسى بن مريم، قال: اذا أنت على ديننا أتؤمن بمحمد؟ قال: لا، قال: اذا أقتلك، قال: أتقتلنى إن لم أتبع دينك ولم أحاربك؟ قال: نعم، قال: ومتى كان دينكم؟ انما جئتم منذ أعوام، قال:
كذا يقول من كفر بعيسى، لتسلمن أو لاقتلنك، قال له المثنى: هب لى ابن عمى فأبى، فقال: اذا أسلم نصارى العرب فأنا زعيم أن سيسلم، فخرج أبجر وقال:
فإن تنجنى اللهم من شرّ خالد ... فأنت المرجّى للشّدائد والكرب
وسار خالد حتى أتى بانقيا، «1» فصالحه أهلها على ألف درهم وطيلسان، «2» فبعث به الى أبى بكر، فكان أول ما أورد عليه من العراق.
وقالوا: أول ما ورد عليه من العراق مال الحيرة، والاول أصح، وكسا الطيلسان الحسن بن على- عليهما السلام- وقال ضرار بن الازور:
أرقت ببانقيا ومن يلق مثلما ... لقيت ببانقيا من الهمّ يأرق














مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید