أخبرنا أبو أحمد عن الجوهرى عن أبى زيد باسناده قال: دخل أبو زينب وأبو مروع على الوليد بن عقبة فوجداه سكرانا، فأخذا خاتمه ولحقا بعثمان فأخبراه، فأشخصه «6» وشهدا عليه، فأمر عثمان عليا ان يجلده، فقال للحسن: قم فاجلده، فقال: «ول حارها من تولى قارها» ، «7» وأمر عبد الله ابن جعفر ان يحده فجعل يضربه، وعلى- رضى الله عنه- يعد حتى بلغ أربعين، فقال: أمسك، جلد النبى- صلّى الله عليه وسلم- أربعين، وأبو بكر أربعين، وجلد عمر ثمانين، وكل سنه، وهذا أحب الى، فقال أبو زبيد الطائى:- وكان نصرانيا ينادم الوليد-
ولعمر الإله لو كان للسّيف ... مصال او للسّنان مقال
ما تناسيتك الصّفاء ولا الودّ ... ولا حال دونك الاشغال
ولحرّمت لحمك المبغض صلة ... ضلّ حلمهم فكيف اعتالوا «1»
من رجال تناولوا منكرات ... لينالوا الّذى أرادوا فنالوا
مصادر و المراجع :
١- الأوائل
المؤلف: أبو هلال
الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)
الناشر: دار
البشير، طنطا
الطبعة: الأولى،
1408 هـ
تعليقات (0)