المنشورات

أول من بايعه من أهل مصر عبد الرحمن بن عديس

بايعه وقال:
خذها اليك واعلمنّ أبا الحسن ... أنّا نمرّ الأمر امرار الرّسن»
وخطب على- رضى الله عنه- أخبرنا أبو أحمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن محمد بن القاسم عن أبيه قال: لما استخلف على صعد المنبر ثم قال:
حق وباطل، ولكل أهل: وقال: ما أدبر شىء ثم أقبل، وإنى لاخشى ان تكونوا فى فترة من دينكم، ولئن ردت عليكم أموركم إنكم لسعداء، قد كانت أمور ملتم فيها عن الحق ميلا كبيرا، كنتم فيها غير محمودين، ولو أشاء لقلت عفا الله عما سلف، مضى الرجلان، وقام الثالث كالغراب، همته بطنه، وبجد لو قطع رأسه وجناحاه كان خيرا له، ثلاثة واثنان ليس لها سادس. نبى أخذ الله يده وملك طار بجناحيه، وساع مجتهد، وطالب يرجو، ومقصر فى النار، هلك من ادعى، وخاب من افترى، اليمين والشمال مظلمة «2» والطريق المنهج عليه، ما فى الكتاب وآثار النبوة، ان الله تعالى أدب هذه الامة بالسيف والسوط، ليس فيهما هوادة، فاستتروا فى بيوتكم، وتفقدوا أعمالكم، والتوبة من ورائكم، من أبدى صفحته «3» للحق هلك، الا كل قطيعة أقطعها عثمان، ومال من مال الله فهو رد على المسلمين فى بيت مالهم، والله لو رأيناه نكح به النساء وتفرق به فى البلدان لرددناه، لان الحق قديم لا يخلق، «1» وان لكم فى الحق سعة، ومن ضاق عنه الحق فالباطل عنه أضيق، ثم بعث الى سيفه ودرعه ونجائب «2» كانت له فأخذها، فقال الوليد بن عقبة:
الا من لليل لا تغور ... اذا غاب نجم لاح نجم يراقبه
خليلىّ انّى لست أنسى مصابه «3» ... وهل ينسينّ الماء من هو شاربه
هموا قتلوه كى يكونوا مكانه ... كما غدرت يوما بكسرى أقاربه «4»
هو الأنف والعينان منّى وليس لى ... سوى الأنف والعينين وجه أصاحبه
ثلاثة رهط قاتلان وسالب ... سواء علينا قاتلاه وسالبه «5»
بنى هاشم كيف المودّة بيننا ... وعند علىّ «6» سيفه ونجائبه














مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید