المنشورات

أول من رمى بسهم فى سبيل الله

أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن عمر بن عون عن خالد ابن أبى عبد الله عن اسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم قال: سمعت سعدا يقول: انى لاول رجل من العرب رمى بسهم فى سبيل الله، ولقد كنا نغدو مع رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- ومالنا طعام الا ورق الشجر، حتى ان أحدنا ليضع كما يضع البعير ماله خلط، ثم أصبحت بنو أسد تغمزنى على الدين، لقد خبت اذا وضل عملى، وكانوا وشوا به الى عمر وقالوا: لا يحسن ان يصلّى.
وأما أول من رمى من عسكر المسلمين يوم أحد فقزمان وكان من المنافقين، وعظم بلاؤه يومئذ، وجرح فقيل له: لتهنك الشهادة. فقال: والله ما قاتلت للشهادة، ولكن للحفاظ. فقال رسول الله: ان الله ليؤيد دينه بالرجل الفاجر.
ومما يجرى مع هذا ما أخبرنا به أبو القاسم عن العقدى أبى عرفه عن عيسى بن يونس عن عبد الرحمن بن زيد عن جابر عن أبى سلام الدمشقى عن خالد بن يزيد الجهنى قال: كنت رجلا راميا، وكان يمر بى عقبة بن عامر الجهنى فيقول: أخبرك بما قال لى رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-؟ فأتيته فقال: قال رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة، صانعه محتسب فى صنعته الخير، والرامى به، ومناوله، فارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إلى من أن تركبوا، وليس اللهو إلا فى ثلاث: تأديب «1» الرجل فرسه، وملاعبته امرأته، ورميه بنبله، ومن ترك الشىء بعد ما علمه رغبة عنه، فانها نعمة كفرها.













مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید