المنشورات

أول مولود ولد بالبصرة عبد الرحمن بن أبى بكرة «أول من لاعن فى الاسلام هلال بن أمية الواقفى»

أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن أبى داود عن عباد ابن منصور عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية. وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً
«1» قال: سعد بن عبادة: يا رسول الله، أهكذا أنزلت؟ فلو وجدت لكاعا. متفخذها رجل لم يكن لى أن أخبركم حتى آتى بأربعة شهداء؟ فو الله لا آتى بهم حتى يقضى حاجته، فقال رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-: يا معشر الانصار، ألا تسمعون ما يقول سيدكم؟ قالوا: لا تلمه، فانه رجل غيور، والله ما تزوج قط الا عذراء، ولا طلق امرأة فاجترأ رجل منا ان يتزوجها، فقال سعد: والله يا رسول الله، إنى لأعلم أنها حق، قال: فان رسول الله لكذلك إذ جاء هلال بن أمية الواقفى فقال: انى جئت البارحة عشاء الى حائط لى، فرأيت مع أهلى رجلا، فكره رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- ما جاء به، وقيل تجلد، وتبطل فى المسلمين فقال هلال: يا رسول الله، انى لأجد فى وجهك كراهة ما جئت به، وإنى أرجو أن يجعل الله لى فرجا، فان رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- لكذلك اذ نزل عليه الوحى،وكان اذا نزل عليه الوحى يربد «1» وجهه وجسده لذلك، وأمسك عنه أصحابه، فلم يكلمه، أحد.
فلما رفع الوحى قال: يا هلال أبشر، فقد جعل الله لك فرجا، ثم قال:
ادعوها فدعيت، فقال: ان الله جل ثناؤه يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب، فقال هلال: ما قلت الا حقا، وقالت هى: كذب.
فقيل لهلال: أشهد فشهد أربع شهادات بالله أنه لمن الصادقين وقيل له فى الخامسة: اتق الله، فان عذاب الله أشد من عذاب الناس، وان هذه توجب عليك العذاب، قال لا يعذبنى الله عليها أبدا كما لم يجلدنى عليها، فشهد الخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين، وقيل لها: اشهدى فشهدت أربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين، وقيل لها عند الخامسة: اتق الله، فان عذاب الله أشد من عذاب الناس، وان هذه توجب عليك العذاب، فصبرت ساعة ثم قالت: والله لا أفضح قومى، فشهدت الخامسة أن غضب الله عليها ان كان من الصادقين، وقضى رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- الا ترمى ولا يرمى ولدها، ومن رماها ورمى ولدها جلد الحد، وليس عليه قوت ولا سكنى، من أجل أنهما يتفرقان بغير طلاق ولا هو متوفى عنها.
وقال رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- أبصروها، فان جاءت به أشبح أصهب «2» أرسح أحمش الساقين «3» فهو لهلال بن أمية، وان جاءت به خدلج الساقين، «4» سابغ الاليتين، أورق «5» جعدا «6» جماليا فهو لصاحبه، فجاءت به خدلج الساقين، سابغ الاليتين، أورق جعدا جماليا فهو لصاحبه، فجاءت به خدلج الساقين، سابغ الاليتين، أورق جعدا جماليا، فقال رسول الله: لولا الأيمان لكان لى ولها أمر.















مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید