المنشورات

أول كتاب صدر من ملوك بنى العباس فيه شعر

أخبرنا أبو احمد عن الصولى عن القاسم بن اسماعيل قال: وثب أهل حمص بعاملهم على المعونة موسى بن ابراهيم بن البغيث الرافقى- وكان قتل رجلا من رؤسائهم- وأخرجوه ثم وثبوا على محمد بن عبدوية- وكان وليهم بعد ابن البغيث- وأمر المتوكل ابراهيم بن العباس ان يكتب اليهم كتابا مختصرا يحذرهم فيه فكتب:
أما بعد: فان أمير المؤمنين يرى من حق الله عليه، فيما قوم به من أود، «1» أو عدّل به من زيغ، «2» أو لمّ به من شعث، «3» استعمال ثلاث يقدم بعضهن على بعض: وأولهن ما يستظهر به من عظمة وحجة، وما يشفعه من تحذير وتنبيه، ثم التى لا تقع بحسم الداء غيرها
أناة فإن لم تغن عقّب بعدها ... وعيدا فإن لم تجد أجدت عزائمه
وكان ابراهيم ابتدأه كلاما، فرآه يتزن، فجعله بيتا، هكذا رواه لنا عن الصولى.
وروى لنا أيضا عنه محمد بن زكريا الغلابى عن مهدى بن سابق قال: كتب رافع الى الرشيد كتابا فى أسفله:
اذا جئت عارا او رضيت بمثله ... فنفسى على فنفسى من الكلب أهون
فكتب اليه الرشيد كتابا فى أسفله:
ورفعك نفسا طالبا فوق قدرها ... يسوق لك الحيف المعجّل والذّلّا «1»















مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید