المنشورات

أول أمير مات بالكوفة المغيرة بن شعبة أول ما سميت العطيات جوائز فى سلطان ابن عامر

سمعت أصحابنا يتحدثون ان عبد الله بن عامر بن كريز- وكان على العراق من قبل عثمان- بعث جيشا مع قطن ابن عمرو الهلالى الى كرمان، «5» فى أربعة آلاف، فجرى الوادى بسيل مفرط، فخيف الغرق على من عبر، والعدو على من لم يعبر، فقال قطن: من عبر فله ألف درهم. فعبر رجل وآخر، حتى عبروا كلهم، فأعطاهم عمرو ذلك، وكان أربعة آلاف الف درهم، فاستكثرها ابن عامر فكتب فيها الى عثمان- رحمة الله عليه- فأجازها وقال: ما كان معونة فى سبيل الله فجائزة، وصارت الجائزة اسم العطية.
قال الكندى:
فداء الأكرمين بنى هلال ... على علّاتهم أهلى ومالى
هم سنوا الجوائز فى معدّ ... فصارت سنّة أخرى اللّيالى
رماحهم تزيد على ثمان ... وعشر عند تركيب النّصال
وقال أهل اللغة: هو من قولهم استجاز الرجل، اذا سأل ان يسقى إبله، وأنشدوا:
عجوز عليها مسحة من ملاحة ... أقاتلتى يا للرّجال عجوز
لو انّ مياه الأرض كانت بكفّها ... لما تركتنا بالمياه نجوز
وابن عامر هو أول من اتخذ ألسنة الموازين من الحديد، وهو أول من لبس الخز، «1» فقال أهل المدينة: قد لبس الامير جلد دب، وهو أول من لبس الطيلسان «2» من العرب فى الاسلام، وقالوا: أول من لبسه جبير بن مطعم.













مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید