المنشورات

أول من رفع يديه فى الخطبة يوم الجمعة

عبيد الله بن عبد الله بن عمر، وكان أول من حكم فى الوصية برأيه، وكان يقول: من سمى جعلته حيث سمى ومن أوصى به حيث أمر الله جعلناه فى الاقربين، وكان أحد الاجواد المذكورين.
أخبرنا أبو أحمد قال: أخبرنا الجوهرى قال: قال أبو زيد: كانت لرجل جارية تعجبه، فاحتاج الى بيعها، فجعل يتصبر حتى اضطر، فقالت الجارية:
انى ارى ما بك، فلو بعتنى فانتفعت بثمنى كان أمثل مما أراك تلقى! قال:
أفعل على كره. فأتى بها عبيد الله بن عبد الله بن معمر، فأعجبته فقال: بكم؟
قال: بمائة ألف درهم، وهى خير من ذلك، فنقده الثمن، فلما نهض قال:
ولولا قعود الدّهر بى عنك لم يكن ... يفرّقنا شىء سوى الموت فاعذرى «1»
أروح بهمّ فى الفؤاد مبرّح ... اناجى به قلبا قليل التّصبّر
عليك سلام لا زيارة بيننا ... ولا وصل الّا أن يشاء ابن معمر
قال: شاء ابن معمر، خذ بيدها والمال لك.
وقالوا: أتى بها عمر بن عبيد الله بن معمر، فذكر البحترى بعد ذلك عبيد الله فقال: وقد رد عليه الحسن بن سهل غلامه نسيما بعد أن أعطاه ثمنه:
وأعطيت ما أعطيت والبشر شاهد ... على فرح بالبشر منك مبشّر
وكان العطاء الجزل ما لم تحلّه ... ببشرك مثل الرّوض ما لم ينوّر
أطعت لسلطان التّكبّر والّلهى «2» ... وعاصيت سلطان الهوى والتّكبّر
فو الله ما أدرى سلوت عن الهوى ... فأعطيتنيه او حسدت ابن معمر














مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید