المنشورات

أول من جمر البعوث فرعون

والتجمير ان يلزم الامير الجيش الثغر، ولا يأذن لهم فى القفول، قال الشاعر:
معاوى امّا أن تجهّز أهلنا ... الينا وامّا أن نؤوب معاويا
أجمّرتنا تجمير كسرى جنوده ... ومنّيتنا حتّى مللنا الامانيا
معاوى للحبس المحجّر قد أتى ... له سنتان فى خراسان ناويا
معاوى كم ذى زوجة قد تركته ... ومن ذى أخ لا يرجونّ التّلاقيا
وان لا تدع تجميرنا عن نسائنا ... نعد لك أيّاما تشيب النّواصيا
وكان عمر رضى الله عنه يجمر الجيش، حتى سمع امرأة تنشد ليلا وهو الذى أخبرناه أبو احمد عن أبى روق عن الرياشى عن أيوب بن الحسن الهاشمى عن ابن أبى أويس عن مالك عن عبد الله بن دينار قال: خرج عمر ليلة فسمع امرأة تقول:
تطاول هذا اللّيل وأسودّ جانبه ... وأرّقنى أن لا خليل ألاعبه
فو الله لولا الله لا شىء غيره ... لحرّك من هذا السّرير جوانبه
ولكنّنى أخشى الإله وأتّقيه ... واحفظ بعلى أن تنال مراكبه
فسأل حفصة- رضى الله عنها-، كم تصبر المرأة على زوجها؟
فقالت: أربعة أشهر أو ستة أشهر- شك مالك- فقال: لا أحبس جيشا أكثر من هذا.
والتجمير فى غير هذا الموضع رمى الجمار. قال الشاعر:
ولم أر كالتّجمير موقف ساعة ... ببطن منى ترمى جمار المحصّب
وتبدى الحصى منها اذا قذفت به ... من البرد أطراف البنان المخضّب
والإجمار السرعة فى السير، ويقال لليلة قبل السرار: ليلة جمير، ويقال: جمرت المرأة شعرها اذا ضفرته وتجمر القوم اذا صار لهم بأس، وخف مجمر أى مجتمع، وأجمر حيله جعلها جملة، والجمرات من العرب عبس وضبة ونمير والحارث.















مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید