المنشورات

أول من غير سنة آل ساسان يزدجرد الاثيم

سمى أثيما لكثرة مقابحه، كانت ملوك الفرس يتوخون المعدلة والانصاف، ويزيحون أسباب الظلم والعدوان فى جميع متصرفاتهم، وينصرون المظلوم وان كان دنيا على الظالم وان كان شريفا، ويقولون: اذا لم يكن الملك منصفا عادلا فهو لص متغلب، حتى ولى يزدجرد الاثيم فأزال هذه وقال: ليس على الرعية أن تعترض على الراعى فى شىء مما يريده، وليس للرعية أن تشكوه، وتنكر شيئا من أمره.
وكان ذات يوم واقفا فى جنده، فأقبل فرس من أحسن ما يكون من الخيل، عليه سرج ولجام، ولم ير أحسن منه، فتبادر القوم نحوه، فكل من قرب منه رمحه، «1» وهو فى ذلك يؤم «2» يزدجر، فقال: دعوه فانه يريدنى، وتقدم اليه وأخذ بلجامه ومسحه، وانقاد له الفرس، فبينما هو يدور به، ويمسحه، رمحه فأصاب قلبه، فمات من وقته، فقالت الفرس:
ذلك الملك الموكل بالعدل، لما كثر من يزدجرد الجور بعثه الله اليه فقتله.















مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید