المنشورات

أول شعر قيل فى الإسلام قول ضرار بن الخطاب

أخبرنا أبو أحمد عن أبى بكر بن دريد قال: أول شعر قيل فى الإسلام قول ضرار بن الخطاب الفهرى:
تداركت سعدا عنوة فأسرته ... وكان شفاء لو تداركت منذرا
فلو نلته طلّت «3» دماء جراحه ... وكانت حراما ان تطلّ وتهدرا
قوله: تداركت سعدا، يعنى سعد بن عباده، والمذر هو ابن عمرو من الخزرج، كانا من الانصار الذين بايعوا رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- ليلة العقبة الثانية، وكانوا سبعين رجلا، فلما نفر الناس من منى، خرجت قريش فى طلبهم، فأدركوا سعد بن عبادة بأذاخر والمنذر بن عمرو كلاهما، ثم أعجزهم المنذر، وأخذوا سعدا، فربطوا يديه الى عنقه، ودخلوا به مكة يضربونه ويجذبونه بحمية.
قال سعد: فانى لفى أيديهم اذا طلع رجال من قريش، فيهم رجل مضىء شعشاع «4» حلو، فقلت فى نفسى: ان كان عند أحد من القوم خير فعند هذا، فلما دنا منى، رفع يده فلطمنى لطمة شديدة. فقلت فى نفسى: ما عندهم بعد هذا خير، واذا هو سهيل ابن عمرو، ثم هتفت بجبير بن مطعم، والحارث بن أمية ابن عبد شمس فجاء فخلصانى، فقال ضرار هذا الشعر، فأجابه حسان.
ولست الى سعد ولا المرء منذر ... اذا ما مطايا القوم أصبحن ضمّرا
وانّك واستبضاعك «1» الشّعر نحونا ... كمستبضع تمرا الى أرض خيبرا














مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید