المنشورات

أول من خرج اللطيف وعقد المعانى مسلم بن الوليد

قال بعضهم: هو أول من أفسد الشعر، وجاء بالفن الذى سماه الناس بالبديع، ثم جاء بعده الطائى، فتخير فيه وليس ذلك عندنا كذلك، انما تلك طريقة تستظرف، ومسلك يستطرف، وكيف يقال لمثل قوله:
أجررت حبل خليع فى الصّبا غزل ... وشمّرت همم العذّال فى عذل
ولقوله فيها:
موف على مهج فى يوم ذى رهج ... كأنّه أجل يسعى الى أمل «1»
يكسو السّيوف نفوس النّاكثين به ... ويجعل الهام تيجان القنا الذّبل «2»
ولمثل قوله:
يجود بالنّفس ان ضنّ الجواد بها ... والجود بالنّفس أقصى غاية الجود
وقوله:
وانىّ وإسماعيل يوم وداعه ... لكالغمد يوم الرّوع فارقه النّصل «3»
فان أغش قوما بعده أو ازورهم «1» ... فكالوحش يدنيها من الانس المحل
كيف يقال لهذا القول انه فاسد، لا يقول ذلك الا من لا علم له بجواهر الكلام:














مصادر و المراجع :      

١- الأوائل

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

الناشر: دار البشير، طنطا

الطبعة: الأولى، 1408 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید