المنشورات

لم أر مثلك يا أمام خليلا ... أنأى بحاجتنا وأحسن قيلا

وقال أيضًا يهجو الفرزدق:
1 لم أر مثلك يا أمام خليلا ... أنأى بحاجتنا وأحسن قيلا
2 لو شئت قد نقع الفؤاد بمشرب ... يدع الحوائم لا يجدن غليلا
نقع: روى، يقال نقع نقوعًا، ويقال أنقع لهم الشر: إذا أدامه، أنقع ينقع إنقاعًا، وقال الشاعر:
ينقع حربًا مرة لذائق
والحائم: الطالب للحاجة، يقال حام يحوم حؤومًا، وأصله من الحوم حول الماء. والغليل: العطش: وهو الغلة والحرة والصدى والهيام واللوح والورد.
3 بالعذب في رصف القلات مقيله ... قض الأباطح لا يزال ظليلا
الرَّصف: الحجارة المرصوصة بعضها إلى بعض. والقلات: جمع قلت: وهي البئر تكون في الجلد وفي الصخرة من ماء السماء ولا مادة لها من الأرض. والقض: الموضع الحصب: وهو أعذب لمائه وأصفى.
4 أنكرت عهدك غير أنك عارف ... طللا بألوية العناب محيلا
العناب: جبل أسود بالمروت، وقال عمارة: صدح: يريد جبلًا بالمروت.
5 لما تخايلت الحمول حسبتها ... دومًا بيثرب ناعمًا ونخيلا
تخايلها: تزينها وتباهيها. والدوم: نخل المقل.
6 فتعزَّ إن نفع العزاء مكلفًا ... بالشوق يظهر للفراق عويلا
7 قطع الخليط وصال حبلك منهم ... ولقد يكون بحبلهم موصولا
8 ورَّعت ركبي بالدَّفينة بعدما ... ناقلن من وسط الكراع نقيلا
ورعت: حبست وكففت. والدفينة: ماء لبني سليم على خمس مراحل من مكة إلى البصرة. والكراع: من الحرة، ما استطال وانقاد. والمناقلة: العدو، يقال منه نقل ينقل نقلًا ونقلانًا ومناقلة.
9 من كل يعملة النَّجاء تكلفت ... جوز الفلاة تأوها وذميلا
اليعملة: الدائبة العملة. وجوز الفلاة: وسطها. والذميل: فوق العنق.
10 إني تذكرني الزبير حمامةً ... تدعو بمجمع نخلتين هديلا
نخلتان عن يمين بستان ابن عامر وشماله، يقال لهما النخلة اليمانية والشآمية. ويروى: بأسفل نخلتين. ويروى: بقارعة الطريق هديلا.
11 قالت قريش ما أذلَّ مجاشعًا ... جارًا وأكرم ذا القتيل قتيلا
12 لو كان يعلم غدر آل مجاشع ... نقل الرحال فأسرع التحويلا
13 يالهف نفسي إذ يغرك حبلهم ... هلا اتخذت على القيون كفيلا
14 أفبعد متركهم خليل محمد ... ترجو القيون مع الرسول سبيلا
15 ولَّوا ظهورهم الأسنة بعدما ... كان الزبير مجاورًا ودخيلا
ودخيلا: يعني ضيفًا.
16 لو كنت حرًّا يابن قين مجاشع ... شيعت ضيفك فرسخين وميلا
يقال: إن بين منزل النَّعر بين الزَّمّام جار الزبير وبين وادي السباع حيث قتل الزبير سبعة أميال.
17 أفتى الندى وفتى الطعان غررتم ... وفتى الشَّمال إذا تهبُّ بليلا
البليل: الريح الباردة ذات الندى.
18 قتل الزبير وأنتم جيرانه ... غيًّا لمن غر الزبير طويلا
19 لو كنت حين غررت بين بيوتنا ... لسمعت من صوت الحديد صليلا
20 لحماك كلُّ مغاور يوم الوغى ... ولكان شلو عدوك المأكولا











مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید