المنشورات
هاج الهوى لفؤادك المهتاج ... فانظر بتوضح باكر الأحداج
قال يمدح الحجاج:
1 هاج الهوى لفؤادك المهتاج ... فانظر بتوضح باكر الأحداج
توضح: موضع معروف في بلاد بني يربوع. يريد: هاج الهوى لفؤادك باكر الأحداج فارم بطرفك نحو توضح.
2 هذا هوى شعف الفؤاد مبرِّح ... ونوى تقاذف غير ذات حلاج
المبرح: المعذب. والنوى: النية والمذهب، وتقاذفها: بعدها. والخلاج: الشك. والشعف: البلوغ من القلب.
3 إن الغراب بما كرهت لمولع ... بنوى الأحبة دائم التَّشحاج
تشحاجه: صياحه، يقال: شحج ونغق ونعب.
4 ليت الغراب غداة ينعب بالنوى ... كان الغراب مقطَّع الأوداج
5 ولقد علمت بأن سرَّك عندنا ... بين الجوانح موثق الأشراج
الجوانح: الضلوع التي تلي الصدر عن يمين وشمال. والبواني والجناجن واحدها جنجن وواحد البواين بانية.
6 ولقد رمينك يوم رحن بأعين ... ينظرن من خلل الستور سواجي
السواجي: الفواتر. وخلل الستور: الفرج التي بينها، وواحد السواجي ساجية.
7 وبمنطق شعف الفؤاد كأنه ... عسل يجدن به بغير مزاج
8 قل للجبان إذا تأخر سرجه ... هل أنت من شرك المنية ناج
يريد إذا أعجله الخوف عن شد حزامه، فقلق سرجه وتأخر.
9 فتعلَّقن ببنات نعش هاربًا ... أو بالبحور وشدة الأمواج
10 من شدَّ مطَّلع النفاق عليهم ... أم من يصول كصولة الحجاج
المطلع: المصعد.
11 أم من يغار على النساء حفيظة ... إذ لا يثقن بغيرة الأزواج
أي يحافظ على ذمامه، والحفظة: الغضب، والحفيظة أيضًا.
12 إن ابن يوسف فاعلموا وتيقنوا ... ماضي البصيرة واضح المنهاج
13 ماضٍ على الغمرات يمضي همه ... والليل مختلف الطرائق داج
الداجي: المظلم، يقال: دجا يدجو دجوًّا، دجا وأدجى، وغسى
وأغسى، وغطى وأغطى يغطي غطيًا وغسا يغسو، وغضا يغضو وأعضى، وأنشد لبعض الكلبيين:
أنا ابن كلاب وابن عمرو فمن يكن ... قناعه مغطيًّا فإني لمجتلي
14 منع الرُّشا وأراكم سبل الهدى ... واللَّص نكله على الإدلاج
15 فاستوسقوا وتبينوا سبل الهدى ... ودعوى النجيَّ فليس حين تناج
استوسقوا: استقيموا، يقال وسقته أسقه وسقًا: إذا طردتم وسقتهم، والوسيقة: الطريدة، واستوسقوا: إذا استقاموا وانقادوا.
16 يا ربَّ ناكث بيعتين تركته ... وخضاب لحيته دم الأوداج
أراد رب رجل فعل ذلك.
17 إن العدو إذا رموك رميتهم ... بذرا عماية أو بهضب سواج
عماية وسواج: جبلان بالعالية
18 فإذا رأيت منافقين تخيروا ... سبل الضَّجاج أقمت كل ضجاج
الضجاج: الباطل.
19 داويتهم وشفيتهم من فتنة ... غبراء ذات دواخن وأجاج
الأجاج: أراد أجة النار وأجة الحرب وهو الأجيج والأجاج. والدواخن بناه على داخن فأما دخان فجماعته أدخنة وأدخنات، والدخن: الفساد. والعرب تصغر دخانًا ورجلًا على غير طريق، تذهب بهما إلى داخن وراجل فتقول: دويخن ورويجل.
20 إني لمرتقب لما خوفتني ... ولفضل سيبك يابن يوسف راجي
21 ولقد كسرت سنان كل منافق ... ولقد منعت حقائب الحجاج
مصادر و المراجع :
١- ديوان جرير بشرح محمد بن
حبيب
المحقق: د. نعمان
محمد أمين طه
الناشر: دار
المعارف، القاهرة - مصر
الطبعة: الثالثة
12 يوليو 2024
تعليقات (0)