المنشورات
ما ذات أرواق تصدّى لجؤذر ... بحيث تلاقى عاذب فالأواعس
قال جرير يهجو الفرزدق:
1 ما ذات أرواق تصدّى لجؤذر ... بحيث تلاقى عاذب فالأواعس
أراد بقرة. وأرواقها: قرناها، فجعل لها أوراقًا، كما يقال: امرأة حسنة المآكم، وإنما لها مأكمتان، والفراقد، وإنما هما فرقدان، والمراسن: وإنما هو واحد. والمرسن: الأنف، واللبات وهي واحدة. وتصدّيها: تعرّضها. والجؤذر: ولدها، يقال جوذر وجؤذر وعنصُر وعنصَر. وعاذب موضع. والأواعس: الرمل الموطوء اللين واحدها أوعس ووعساء.
2 بأحسن منها يوم قالت ألا ترى ... لمن حولنا فيهم غيور ونافس
غيور عليّ، ونافس عليك بالمودة مني.
3 ترى ثمّ شربًا باردًا لا يناله ... على هوله إلا ردٍ أو مخالس
هذا مثل: شبه مواصلتها بالشرب: (أي) بالماء الممنوع الذي لا يصل إليه إلا رجل يخالس اختلاسًا أو ملق نفسه للهلكة. والردي: الهالك.
4 بني مالك لا يردكم حين قينكم ... فيقبسكم من حرّ ناري قابس
يقال قبسه علمًا وقبسه نارًا.
5 وإياكم بوالقين لا يشأمنَّكم ... كما كان مشئومًا لذبيان داحس
يقال شأمهم يشأمهم شؤمًا، ويمنهم ييمنهم يمنًا.
6 بني مالك فات الفرزدق مجدنا ... ومات ابن ليلى وهو من ذاك يائس
ليلى أبوها حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع.
7 ألم تر أن الله أخزى مجاشعًا ... إذا ما أفاضت في الحديث المجالس
لم يروه ابن حبيب.
8 فما زال معقولًا عقال عن العلا ... وما زال محبوسًا عن المجد حابس
مصادر و المراجع :
١- ديوان جرير بشرح محمد بن
حبيب
المحقق: د. نعمان
محمد أمين طه
الناشر: دار
المعارف، القاهرة - مصر
الطبعة: الثالثة
12 يوليو 2024
تعليقات (0)