المنشورات

قد أرقصت أم البعيث حججا ... على السوايا ما تحفُّ الهودجا

قال جرير يهجو البعيث:
1 قد أرقصت أم البعيث حججا ... على السوايا ما تحفُّ الهودجا
الإرقاص: خبب البعير في مشي مقارب كالرقص. والسوايا: جمع سوية وهي رحيل صغير يركب به الرعاء. يقول: إنما هي راعية وليست ممن يركب الهوادج.
3 حنكلة فيها حضان وفجا ... أنبئت علج الأقعسين الأفحجا
الحنكلة: القصيرة الدميمة. والحضان: الشطار في أحد الاسكتين مثل الأدرة في الرجال. والفجا: الفحج، يقال: مرة فجواء، ورجل أفجى في الفخذين، والفلج في الساقين، والبدد في الرجلين أيضًا. والأقعسان. الأقعس وهبيرة ابنا ضمضم المجاشعيان والبدد في الدواب في اليدين.
5 صادف منها ملقحًا ومنتجا ... فولدت أعثى ضروطًا عنبجا
الأعثى: الكثير شعر الوجه والرأس، ولهذا قيل للضبع عثواء. والعنبج الضخم البطن.
7 ألقح علجان بها فاستعلجا ... كأنه ذيخ إذا تنفَّجا
الذيخ: الضبعان الذكر، والضبع: الأنثى، والأفعوان: ذكر الأفاعي، والعقربان ذكر العقارب.
9 متخذا في ضعوات تولجا ... أردى بني مجاشع وما نجا
والضعوات: جمع ضعة: وهي من الجنبة شبيه بالثُّمام. والتولج والدولج واحد: وهو ما انكرس فيه: أي دخل.
11 أولاد رغوان إذا ما عجعجا ... يركِّبون في المرامي العوسجا
يقال: عجَّ وعجعج بمعنى واحد: وهو الصياح. والمرامي: السهام واحدها مرماة. أراد أن قيسَّهم من هوسج وكان يقال لمجاشع: رغوان، وذاك أنه كان فصيحًا مهذارًا رأته امرأة بمكة يتكلم، فقالت: والله لكأنه يرغو.
13 غرَّهم لعب النبيط الفنزجا ... لو كان عن لحم مزاد هجهجا
الفنزج الدستبند. ومزاد بن الأقعس بن ضمضم المجاشعي الذي قتله عوف بن القعقاع بن معبد بن زرارة. وجهجه وهجهج بمعنى واحد وهو الزَّجر.
15 مقابل بين شريح والخجا ... معلهجين ولدا معلهجا
شريح: عبد. والخجا: أمةٌ. والمقابل: الذي أمه من قوم أبيه. والمعلهج اللئيم الواهي. وقال فزارة بن عبد يغوث:
وصار العبد مثل أبي قبيس ... وسيق من المعلهجة العشار
17 أعطوا البعيث حفَّة ومنسجا ... وافتحلوه بقرًا بتوَّجا
يقول: اجعلوه فحل البقر.
19 تحدو بسعد أن رأيت حرجا ... هل ذكرت أمك أن تحرجا
الحرج: دون الهودج. تحدو بسعد: أي إنما أنت أجير.
21 أن فتح الشيطان منها شرَّجا ... تكفيك يربوع بنات أعوجا
23 يردين بالثغر على طول الوجا ... تحسبهم حين تراهم لججا
25 والخيل قودا والبيوت حرجا ... وأشب العيص فلن يفرَّجا
الحرجة من الطلع والسمر. وعيص الشجر: التفافه، يقال: حرجة من طلع وسليل من سمر، وفرش من عرفط له شوك، ووهط من عشر، وقصيمة من غضا.
27 في باذخ من ركن سلمى أو أجا ... نحن حمينا السرح أن يهيجا
الباذخ: الشامخ الطويل. وسلمى وأجا: جبلا طيء. والسرح: المال السارح في المرعى
29 ثم استبحنا الملك المتوجا ... كنا لأعداء تميم كالشجا
31 إن استقام الدهر أو تعوّجا ... كل بني مجاشع تلمّجا
التلمج: اللوك والرضع، يقال: لمج يلمج لمجًا، إنما أراد بهذا نحيح ابن عبد الله بن مجاشع وثعلبة المجاشعي حين عطشا، فارتضع كل واحد منهما ذكر صاحبه، فماتا.
33 من ناطف يسلج منه سلجا ... ماء الرجال والخزير اعتلجا
الناطف: السائل. والسلج: اللقم الكبار يقال في المثل: الأكل سلجان والقضاء ليّان يقول: القضاء مطل. والخزير: دقيق يطبخ بودك، وأنشد:
ألا هل تبلغنِّيها ... على اللَّيّان والضنَّه
وآة ذات نيرين ... لمرو وسيجها رنه
تخال بها إذا غضبت ... حماةً غاضبت كنّه
35 ثمَّت كانا حبلًا أو حبجا ... قد زعم الخور بنات خجخجا
يقول: كان ارتضاعها ماء الرجال حبلًا أو حبجًا. والحبج: انتفاخ البطن: وهو أن يوطم عليه فلا يحدث بنات خجخج: قال: لا أدري ما هو. والخور: الضعيفة.
37 يبتن للقين جبير فرَّجا ... يمسحن نفَّاخة قين أدعجا
أدعج: أسود. والنفَّاخة: الضعيفة التي ينفخ فيها الكير.
39 يصعد فيها درجًا ودرجا ... ما دفع القين وما تحرَّجا












مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید