المنشورات

ما ينسى الدهر لا يبرح لنا شجنًا ... يوم تداركه الأجمال والنوق

قال جرير يهجو الفرزدق والأخطل:
1 ما ينسى الدهر لا يبرح لنا شجنًا ... يوم تداركه الأجمال والنوق
2 ما زال في القلب وجدٌ يرتقي صعدا ... حتى أصاب سواد العين تغريق
أراد حتى غمر عينه الماء.
3 يا زيق أنكحت قينًا باسته حممٌ ... يا زيق ويحك من أنكحت يا زيق
زيق بن بسطام بن قيس بن مسعود، وكان الفرزدق تزوج حدراء بنت الأحوص بن زيق، فماتت قبل أن يجمعها.
4 يا زيق ويحك كانت هفوةً غبنًا ... قينا قفيرة أم بارت بك السوق
القينان: الفرزدق وغالب. وقفيرة: أم صعصعة.
5 غاب المثنىَّ فلم يشهد نجيَّكما ... والحوفزان ولم يشهدك مفروق
المثنى بن حارثة الشيباني: صاحب الغارات على مسالح كسرى، صاحب خالد بن الوليد، وهو صاحب يوم الجسر جسر أبي عبيد وتزوج امرأته سعد بن أبي وقاص. والحوفزان: الحارث بن شريك الشيباني. ومفروق: وهو النعمان بن عمرو الشيباني.
6 صاهرت قومًا لئامًا في صدورهم ... ضغن قديم، وفي أخلاقهم ضيق
7 يا ربَّ قائلة بعد البناء له ... لا الصهر راض ولا ابن القين معشوق
8 قل للأخيطل إذ جد الجراء بنا ... قصِّر فإنك بالتقصير محقوق
9 لا تطلع الشمس إلا وهو في تعب ... ولا تغَّيب إلا وهو مسبوق
10 نفسي الفداء لقيس يوم تعصبكم ... إذ لا يبلّ لسان الأخطل الريق
العصب: الضغط والحبس على المكروه.
11 بيضٌ بأيديهم شهبٌ مجرَّبة ... للهام جذٌّ وللأعناق تطبيق
التطبيق أن يقع السيف بين عظمين في المفصل، ويقال: طبَّق الحاكم: إذا أصاب وجه القضاء، وأنشد لذي الرمة:
لقد خطَّ روميٌّ ولا زعماته ... لعتبة خطًّا لم تطبَّق مفاصله
12 والتغلبيون بئس الفحل فحلهم ... فحلًا وأمُّهم زلَّاء منطيق
الزلاء والرصعاء والرسحاء والمسحاء واحد. والمنطيق: التي تنتطق على حشية تأتزر عليها لتعظم عجيزتها، يقال الحشية والرفيعة والعظمة والباسنة والغلالة وأنشد لمنظور بن حبة
تغتال عرض النقبة المذلة ... ولم تنطَّقها على غلاله
إلا بحسن الخلق والنباله
تغللها تحتها
13 ما ظنكم ببنيها حين تحضرهم ... عند الشراب وفرج الثوب مفتوق
14 تحت المناطق أستاه مصلَّبة ... مثل الدَّوا مسَّها الأنقاس والليق
الدوا: جمع دواة، يقال: دوا ودوريات ودويّ ودويٌ: مثل نواة ونوًى، ودويٌ مثل قنىٌ، ويقال: ألقت الدواة إلاقة، وأنشد:
إذا الكماة أخذوا القنيا













مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید