المنشورات

إن الفرزدق أخزته مثالبه ... عبد النهار وزاني الليل دباب

قال جرير يهجو الفرزدق:
1 إن الفرزدق أخزته مثالبه ... عبد النهار وزاني الليل دباب
2 لا تهج قيسًا ولكن لو شكرتهم ... إن اللئيم لأهل السرو عياب
3 قيس الطعان فلا تهجو فوارسهم ... لحاجب وأبي القعقاع أرباب
رجع المخاطبة إلى بني مجاشع، فلذلك قال: فلا تهجوا على الجمع. وحاجب بن زرارة أسر يوم جبلة. وأبو القعقاع: معبد بن زرارة، أسر يوم رحرحان الثاني وقد مر في النقائض.
4 هم أطلقوا بعد ما عض الحديد به ... عمرو بن عمرو وبالساقين أنداب
هذا عمرو بن عمرو بن عدس أسر يوم جبلة. والأنداب الآثار واحدها ندب
5 أدَّوا أسيدة في جلباب أمكم ... غصبًا فكان لها درع وجلباب
أي أخذوا ثياب أمه فجعلوها لأسيدة. أسيدة: أم مالك ذي الرقيبة بن سلمة بن قشير: وهو الذي أسر حاجبًا فافتدى منه نفسه بألف بعير، وسلب أمه: أي خلع ثيابها. والجلباب: الملحفة.
6 مجاشع لا حياء في شبيبتهم ... ولا يثوب لهم حلم إذا شابوا
يثوب: يرجع
7 شر القيون حديثًا عند ربّته ... قينا قفيرة مسروح وزعّاب
مسروح وزعاب كانا لصعصعة وهما عبدان رمى بهما أمه. وأم غالب ليلى: أي يحدّثانها شر الحديث.
8 لا تتركوا الحدّ في ليلى فكلكم .. من شأن ليلى وشأن القين مرتاب
9 فاسأل غمامة بالخيل التي شهدت ... كأنهم يوم تيم اللَّات غيَّاب
هذه غمامة بنت الطَّود سبتها اللهازم يوم الوقيط وقد مر هذا اليوم.
10 لكن غمامة لو تدعو فوارسنا ... يوم الوقيط لما ولَّوا ولا هابوا
11 مجاشع قد أقرُّوا كل مخزية ... لا من يعيبون لا بل فيهم العاب
أراد لا الذي يعيبون. والعيب والعاب والذيم والذام. ويقال: أيد وآد للقوة ومخ رير ورار: للرقيق وقير وقار وقيد رمح وقاد وقدى رمح، وأنشد لحاتم:
وإني إذا ما الموت لم يك دونه ... قدي الشبر أحمى الأنف أن أتأخرا
12 قالت قريش وقد أبليتم خورا ... ليست لكم يا بني رغوان ألباب
الخور: الضعف
13 هل منعتم من السعديِّ جاركم ... بالعرق يوم التقى بازٍ وأخراب
جارهم: الزبير بن العوام. والسعدي: عمرو بن جرموز. والعرق:وادي السباع والأخراب: جمع خرب: وهو ذكر الحبارى.
14 أقصر فإنك ما لم تؤنسوا فزعًا ... عند المراء خسيف النوك قبقاب
يقول: إذا أمنتم فلم تفزعوا، فأنت كثير النوك كالبئر الخسيف: التي خُسف جبلها فلا ينزح كثرة ماؤها. والقبقاب: الكثير الكلام.
15 فاسأل أقومك أم قومي هم ضربوا ... هام الملوك وأهل الشرك أحزاب
16 الضاربين زحوفًا يوم ذي نجب ... فيها الدروع وفيها البيض والغاب
الغاب: القنا، شبهه بالآجام.
17 منا عتيبة فانظر من تعدُّ له ... والحارثان ومنا الردف عتَّاب
عتيبة بن الحارث بن شهاب أحد بني ثعلبة بن يربوع. والحارثان: الحارث بن شهاب وأخوه سويد ابنا شهاب. وعتاب بن هرميّ بن رياح ابن يربوع، وكان ردف الملك.
18 منا فوارس يوم الصَّمد كان لهم ... قتلى وأسرى وأسلاب وأسلاب
19 فاسأل تميمًا من الحامون ثغرهم ... والوالجون إذا ما قعقع الباب










مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید