المنشورات

بان الخليط فما له من مطلب ... وحذرت ذلك من أمير مشغب

قال جرير:
1 بان الخليط فما له من مطلب ... وحذرت ذلك من أمير مشغب
2 نعب الغراب فقلت بين عاجل ... ما شئت إذ ظعنوا لبين فانعب
3 إن الغواني قد قطعن مودتي ... بعد الهوى ومنعن صفو المشرب
4 وإذا وعدنك نائلًا أخلفنه ... وجعلن ذلك مثل برق الحلَّب
5 يبدين من خلل الحجال سوالفا ... بيضًا تزيّن بالجمال المذهب
6 أعناق عاطية الغصون جوازيّ ... يبحثن بالأدمى عروق الحلَّب
العاطية: المتناولة بأظلافها غصون الشجر، والجوازي: التي قد جزأت بالبقل عن الماء. والأدمى: موضع. والحلَّب: شجر معروف تضمر عليه بطون الظباء: أي تجدل وتنطوي.
7 عباس قد علمت معدٌّ أنكم ... شرف لها وقديم عز مصعب
8 وإذا القروم تخاطرت في موطن ... عرف القروم لقرمك المتنجب
عرف: أراد أقر، يقال عرف وانقاد وأصحب بمعنى واحد.
9 قوم رباط بنات أعوج فيهم ... من كل مقربة وطرف مقرب
الطّرف: الرائع الكريم. والمقرب: المدني والموثر على العيال. وأعوج:
فرس لبني هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.
10 يا ربما قذف العدوَّ بعارض ... فخم الكتائب مستحير الكوكب
كوكب الحديد: بريقه. المستحير: الدائم الذي لا ينقطع كثرةً.
11 وإذا المجاور خاف من أزمانه ... كربًا وحل إليكم لم يكرب
12 فانفح لنا بسجال فضل منكم ... واسمع ثنائي في تلاقي الأركب
13 آباؤك المتخيرون أولو النهى ... رفعوا بناءك باليفاع المرقب
ويروي: ذوو النهى.
14 تندى أكفكم بخير فاضل ... قدما إذا يبست أكف الخيَّب
15 زين المنابر حين تعلو منبرًا ... وإذا ركبت فأنت زين الموكب
16 وحميتنا وكفيت كل حقيقة ... والخيل في رهج الغبار الأصهب













مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید