المنشورات

عجبت لهذا الزائر المترقِّب ... وإدلاله بالصُّرم بعد التجنُّب

قال جرير:
1 عجبت لهذا الزائر المترقِّب ... وإدلاله بالصُّرم بعد التجنُّب
وروى عمارة: المترقَّب.
2 أرى طائرًا أشفقت من نعابنه ... فإن فارقوا غدوًا فما شئت فأنعب
3 إذا لم يزل في كل دار عرفتها ... لها ذارف من دمع عينيك يذهب
يقول: إذا كنت تبكي في كل دار عرفتها ذهب دمعك.
جازى بإذا وهو يجوز في الشعر.
4 فما زال يستنعي الهوى ويقودني ... بحبلين حتى قال صحبي ألا اركب
الاستنعاء: اللَّجاج والتمادي، يقال: استنعى واستناع، كما قالوا: جذب وجبذ.
5 وقد رغبت في شاعريها مجاشع ... وما شئت فاشوا من رواة لتغلب
الفياش والفخر واحد: يفخر بالباطل.
6 كذبتم بني زغد استهاما فوارسي ... بميل غداة الصارخ المتلبِّب
الزغد: الهدير.
7 لقد علم الحي المصبَّح أننا ... متى ما يقل يا للفوارس نركب
8 أكلفت خنزيريك حومة زاخر ... بعيد سواقي السيل ليس بمذنب
9 قرنتم بني أم الصليب بفالج ... قطوع لأعناق القرائن مشغب
10 فهلا التمستم فانيًا غير معقب ... عن الركض أو ذا نبوة لم يجرب
11 إذا رمت في حيَّي خزيمة عزَّنا ... سما كلُّ صرِّيف السِّنانين مصعب
حيا خزيمة: كنانة وأسد. وروى أبو عبد الله: سما كل صرَّاف. وصرِّيف يعني يصرف بنبايه.
12 ألم تر قومي بالمدينة منهم ... ومن ينزل البطحاء عند المحصَّب
13 لنا فارطا حوض الرسول وحوضنا ... بنعمان والأشهاد ليسوا بغيَّب
أراد بنعمان: حياض عبد الله بن عامر بن كريز بن ربعة بن حبيب بن عبد شمس بعرفات، وهو أول من بني الحياض وسقى الناس وإما سمِّي يوم التروية لأن الناس كانوا يحملون الماء من منى يترووَّنه إلى عرفات حتى بني عبد الله الحياض.
14 فما وجد الخنزير مثل فعالنا ... ولا مثل حوضينا جباية مجتب
يقال: جبيت الماء وجبوته.
15 وقيس أذاقوك الهوان وقوَّضوا ... بيوتكم في دار ذل ومحرب
محرب: من الحريبة.
16 فوارسنا من صلب قيس كأنهم ... إذا بارزوا حربًا أسنَّة صلَّب
الصلَّب: هذه المسانّ التي تسنٍّ عليها السيوف والنصال فيمهيها إمهاءً شديدًا، والإمهاء: الرقة، يقال: شراب مهو: إذا كان رقيقًا وكذلك السيف وغيره.
17 لقد قتل الجحاف أزواج نسوة ... قصار الهوادي سيئات التحوُّب
التحوُّب: التوجع، يقال منه: حاب يحوب حوبًا وتحوّب تحوُّبا، ومن الاثم: حاب يحوب حوبًا.
18 يمسِّحن يا رخمان في كل ربيعة ... وما نلن من قربانهن المقرّب
19 هم جرَّدوا للتغلبيين نسوة ... كأنَّ معرَّاهنّ أفواه أكلب
20 فإنك يا خنزير تغلب إن تقل ... ربيعة وزن من تميم تكذَّب
الوزن والعدل والمثل واحد.
21 أبا مالك للحيِّ فضل عليكم ... فكل من خنانيص الكناسة واشرب












مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید