المنشورات

حيِّ الديار كوحي الكاف والميم ... ما حظُّك اليوم منها غير تسليم

قال جرير يهجو التيم:
1 حيِّ الديار كوحي الكاف والميم ... ما حظُّك اليوم منها غير تسليم
2 إذ أنت صادٍ بنبل الجن مقتتل ... والشّرب يمنع من صديان مهيوم
3 للموت أروح مما تفعلين بنا ... ومن مواعد من خلف وتأثيم
4 قد كنت أصطاد إذريش القداح بها ... قبل الرُّماة بسهم غير محروم
5 ما في بنات ابن قنب ما يردُّ هوى ... فاتبع هواك من البيض الشغاميم
الشغاميم: النبال الحسان واحدها شغموم.
6 يا تيم قد طال إنذاري على طرق ... وعند زائدة الكلبي تقديم
زائدة: رجل من كلب نسابة كان بالشام.
7 إذ قلت للتيم لا تدنوا فلزَّكم ... من قاطع طبق الأعناق مسموم
الفلزَّ: النحاس، يريد أن سيفكم من نحاس فلا تدنوه من سيفي المسموم.
8 تسمو تميم بسام ذي مُراهنة ... عند المواطن سبّاق الأضاميم
الأضاميم: الجماعات، واحدها إضمامة.
9 أدعو تميم بن مر ثم يرفدني ... عند المواطن رفدًا غير مغموم
المغموم: المغلوب.
10 إن الجراثيم كبراها تكون لنا ... لا حقَّ للتيم في تلك الجراثيم
11 قالت تميم ألستم يا بني كسع ... ريش الذُّنابي ولستم بالمقاديم
المكسوع: المظلوم المُهان.
12 يا تيم ويحك من جدع له ندبٌ ... يبدو بأنفك من ذل وترغيم
النَّدّب: الأثر البادي.
13 يا تيم تمضي عليكم كل مظلمة ... عادات معترف بالذل مظلوم
14 يا قبّح الله عبدًا من بني لجأ ... يأوي إلى نسوة رضع مداريم
من الدرمان: وهو مشيٌ مستخف بالليل للسوء، والدَّرمان: مشي المُثقل بحمله والمريض، ومن هذا سمي دارم واسمه بحر.
15 وابني شريك شريك اللوم إذ نزلا ... بالجزع أسفل من أطواء موشوم
ابنا شريك: رجلان من تيم. وجزع الوادي: منعطفه. والأطواء: جماعة طوى، وهي الآبار. وموشوم: ماء لبني العنبر بالفقيّ.
16 عمدًا رميت ابن مكحول بدامغة ... حتى استدار بواهي الرأس مأموم
مكحول: بعد كان للتيم نسب ابن لجأ إليه.
17 فرعا قريش إذا ما حكموا عدلوا ... فصل القضاء وكانوا أهل تحكيم
فرعا قريش: هاشم وعبد شمس.
18 الطيبون من الرَّيحان منبتهم ... ومنبت التيم في الكرَّات والثُّوم
19 تقضي القضاة على تيم وإن رغمت ... فاكتب قضاءك واطبع بالخواتيم
20 واسأل بني عبد شمس قد رضيت بهم ... أو هاشم الصِّيد أو أبناء مخزوم
21 يا تيم إنك عبد من بني كسع ... ما كنت أول عبد ضلَّ مغنوم
22 يا تيم أمكم عمياء مقعدة ... جاءت بنسل خبيث الريح مجذوم
23 تيمية مثل أنف الفيل عنبلها ... تهدي الرحا ببنان غير مخدوم
يريد أنها خادم غير مخدومة. تهدي الرحا: يريد أنها تديرها تطحن ولا يطحن لها.
24 ما بين تيم وإسماعيل من نسب ... إلا القرابة بين الزَّنج والروم
25 إن ابن تيم لمنسوب لوالده ... داني القرابة من حام ويحموم
حام: بن نوح، ويحموم: اشتقه من حام.
26 هذي التي جدعت تيمًا مواسمها ... ثم اقعدي بعدما يا تيم أو قومي
















مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید