المنشورات

أقادك بالمقاد هوى عجيب ... ولجَّت في مباعدة غضوب

قال جرير يمدح المهاجر بن عبد الله الكلابي:
1 أقادك بالمقاد هوى عجيب ... ولجَّت في مباعدة غضوب
2 أكلَّ الدهر يوئس من رجاكم ... عدوٌّ عند بابك أو رقيب
3 وكيف ولا عداتك ناجزات ... ولا مرجوُّ نائلكم قريب
4 فلا ينسى سلامكم علينا ... ولا كفُّ أشرت بها خضيب
5 مع الهجران قطَّع كلَّ وصل ... هوى متباعدة ونوى شعوب
6 لقد بعث المهاجر أهل عدل ... بعهد تطمئن به القلوب
7 تنجَّبك الخليفة غير شكٍّ ... فساس الأمر منتجب نجيب
8 ينكَّل بالمهاجر كلُّ عاص ... ويدعى في هواك فيستجيب
9 فحكمك يا مهاجر حكم عدل ... ولو كره المنافق والمريب
10 إذا مرضت قلوبهم شفاهم ... نطاسيُّ بدائهم طبيب
يقال: فلان نطس ندس: إذا كان عالمًا منكرًا.
11 تقول لنا علانية فنرضى ... وفي النجوى أخو ثقة أريب
12 يقصِّر دون باعك كلُّ باع ... ويحصر دون خطبتك الخطيب
13 وندعو أن تصاحب كلَّ فجر ... ونفرح بالإياب إذا تؤوب
14 كأنَّ البدر تحمله المهارى ... غواربهن والصفحات شيب
أراد توقيع الدَّبر وآثاره بها.
15 يخالجن الأزمة لا قلاص ... ولا شهب مشافرهن نيب
16 لقد جاوزت مكرمة وعزًّا ... فلا مقصي المحلِّ ولا عزيب
17 تبيَّن حين تجتمع النواصي ... علينا من كرامتكم نصيب
وروى عمارة: يبيُّن.
18 أبيت فلا أحب لكم عدوًّا ... ولا أنا في عدوكم حبيب
19 بنو البزري فوارس غير ميل ... إذا الحرب ثار لها عكوب
بنو البزرى: بنو أبي بكر بن كلاب لكثرتهم. والعكوب: الغبار.














مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید