المنشورات

هاج الشجون برهبى ربع أطلال ... وقد مضى مرُّ أحوال وأحوال

وقال جرير يهجو ميحاسًا أحد البراجم. والبراجم: بنو مالك بن حنظلة:
1 هاج الشجون برهبى ربع أطلال ... وقد مضى مرُّ أحوال وأحوال
2 بان الشباب وقال الغانيات له ... أودى الشباب وأودى عصرك الخالى
3 قد كنَّ يرهبن من صرمى مباعدة ... فاليوم يهز أن من صرمى وإدلالى
4 قيس البراجم شر الخلق كلِّهم ... أخزاهم رب جبريل وميكال
5 الظاعنون على أهواء نسوتهم ... والخافشون بدار غير محلال
6 لقد توجَّس ميجاسٌ فعاينه ... معاودٌ جرَّ أوصال وأوشال
التوجس: النظر والاستماع.
7 جهم المحيا هزبر ذو مجاهرة ... يدنى الفريسة من غيلٍ وأشبال
ع: كريه المنظر. المحيا: الوجه.
ويروى: "فعاينه معاودًا" نصب وينصب نعت الأسد كله. يريد: عاين ميجاس ذا مجاهرة وإنما يريد جرير نفسه فكنى عنه. وإذا كانت المعاينة لميجاس فالأسد ونعته منصوب وإذا كانت المعاينة للأسد فهو مرفوع ونعته.
8 ماذا أردت إلى أنياب ذى لبد ... مفرِّسٍ لرقاب الأسد رئبال
الرئبال: يهمز ولا يهمز، يقال: ترأبل الأسد مهموز وتريبل والأصل أن لا يهمز.
والرئبال: السمين الضخم وإنما أخذه من الرَّبالة وهى الشباب والسمن والقوة والشجاعة.
9 أخزيت قومك يا ميجاس إذ غفلت ... رهن الجياد ومدَّ الغاية الغالى
ع: غلق الرهن: إذا وجب.
10 لو كان غيرك يا ميجاس يشتمنا ... يا دودة الحشِّ يا ضلَّ بن أضلال
أراد أنه لقيط بقوله يا ضل.
11 عبد تعصَّب من لؤم عصابنه ... إلى قلنسوة منه وسربال
12 يا أعين الهام إنى قد وسمتكم ... فوق الأنوف علوبًا غير أغفال
زعم عمارة أنه ليس فى بنى قيس بن حنظلة أكحل، إنما هم شهل العيون. والعلوب: الآثار واحدها علب والبعير الغفل لا وسم به والبلد الغفل لا علم به.
13 تغشى النباج بنو قيس بن حنظلة ... والقريتين بسراقٍ ونزَّال
أراد أنهم يتضيفون الناس ويسرقونهم.
14 أكلَّ يوم ترى القيسىَّ ضائفكم ... كأنه ليس فى أهل ولا مال
ع: أراد قيس بن حنظلة.
15 إن القتيل الذى جرَّت بنو قطن ... أن سبَّ قرحان لا زاكٍ ولا عال
القتيل: أراد ضابئ بن الحارث البرجمى: وكان سب بنى جرول ابن نهشل بكلبهم، فحبسه عثمان بن عفان رحمه الله عنهم حتى مات وقد مر حديثه.
16 قومٌ هم قتلوا بالكلب ضابئكم ... حتى استمات هزالا شرَّ ما حال
17 ردُّوا الهوان عليهم يا بنى قطن ... ردُّوا الهوان على المستتبع التالى
18 إذا رجالهم عرَّوا نساءهم ... أبدت محاجن أو أذناب أورال
19 أخوالى الشم من عمرو بن حنظلة ... وما اللئام بنو قيس بأخوالى
20 قومى الذين إذا عدَّت مكارمهم ... فدّيت أيامهم بالعم والخال
21 الصادعون على الجبار بيضته ... والحاملون أمورًا ذات أثقال
ع: أراد البيضة التى على رأسه.
22 لو تنسبون ليربوع فتعرفكم ... ومالكٍ وعبيدٍ جدِّ نزَّال
يقول: لو عرف نسبكم هؤلاء ما هجوتكم. ومالك: ابن حنظلة. والنَّزال: بن مرَّةً بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد.
23 إذًا لقالوا هجا قومًا ذوى حسب ... يأوون منه إلى دفء وأظلال
يقول: لو عرفتكم هذه القبائل ثم هجوتكم لقالوا إنه هجا قومًا أشرافًا ولكن لا نسب لكم عندهم.
24 قالت عجوزك يا ميجاس واتكأت ... يا ليت أير عتير جذع فحَّال
عتير: بن أرطأة بن الحارث بن عبيد بن جاذل بن قيس بن حنظلة. والفحّال: الفحل من النخل.










مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید