المنشورات

أمسى فؤادك عند الحى مرهونا ... وأصبحوا من قرىِّ الخيل غادينا

قال جرير يهجو التيم
1 أمسى فؤادك عند الحى مرهونا ... وأصبحوا من قرىِّ الخيل غادينا
قرى الخيل: واد يصبّ فى ذى مرخ، يحبس الماء وينبت البقل، كان يحمى للخيل فترعاه.
2 قادتهم نية للبين شاطنة ... يا حبَّ بالبين إذ حلَّت به بينا
البين: التخوم بين بلدين وهو الحدّ.
3 قد كان قلبك للآلاف ذا طرب ... صبا يكلَّف جيرانًا مظاعينا
4 إن تلقها فى اعتلال ترض علَّتها ... أو زيِّنت زادها فى العين تزيينا
5 مالت كميل النقا ليست إذا جليت ... من رصع تيم ينطِّقن البواسينا
ع: الباسنة والغلالة والرفاعة والعظامة: شئ تضعه المرأة على عجيزتها تدلِّس بذلك.
6 ينهى العواذل يأس من ملامتنا ... والعيس عرض الفجاج الغبر يخدينا
7 تخالهن نعامًا هاجه فزع ... أو زنبريًّا زهته الريح مشحونا
الزنبرى: ضرب من السفن، وزهته الريح: استخفَّته والمشحون: المملوء.
8 يلقى صراريه والموج ذو حدبٍ ... يلقون بزَّتهم إلا التباينا
الصراريون: الملاحون.
9 كأنَّ حاديها لمَّا أضرَّ بها ... باز يصعصع بالسَّهبى قطاجونا
صعصعته إياها: طرده لها وضمُّه ما شذ منها.
10 لما أتين على حطَّابتى يسر ... أبدى الهوى من ضمير القلب مكنونا
يسر: أرض. وحطَّابتاه: أكمتان فيهما غضىً.
11 وشبَّه القوم أطلالًا بأسنمة ... ريش الحمام فزدن القلب تحزينا
أسنمة: موضع.
12 دارًا يجدِّدها تهطال مدجنة ... بالقطر حينًا وتمحوها الصباحينا
ع: أراد: يجدد دروسها أو يجددها بالنبات يمكن أن يكون المطر يغسل ما غطته الريح بالتراب، فيغسلها المطر فتظهر رسومها، وتمحوها الصبا إذا مرت عليها بالتراب.
13 قد بدَّلت ساكن الآرام بعدهم ... والباقر الخنس يبحثن المآرينا
المآرينا: الكنس واحدها: مئران.
14 إن يلتمس عبد تيم فى مرافعتى ... ربحًا فقد أصبح التيمى مغبونا
15 لاقى قناتى مضرارًا عشوزنةً ... لم يلق فى متنها وصمًا ولا لينا
عشوزنة: صلبة جمعه: عشوزنات وعشاوز.
16 يا تيم إن تميمًا لن تزيدكم ... إلا الهوان فأيَّ الخير تبغونا
17 لم تشكروا نمرًا إذ فكَّكم نمر ... وابنا قريع من الحى اليمانينا
نمر بن حمّان بن عبد العزَّى بن كعب. وابنا قريع: الأضبط وحدَّان ابنا قريع بن عوف بن كعب بن سعد.
18 تدعوك تيم وتيم فى قرى سبأ ... والتيم يومئذ فيهم ولا فينا
19 لولا تميم وكر الخيل ضاحية ... يا تيم لم تعرفوا أنقاء وهبينا
20 لو سرت تبغى ثرى قوم ذوى حسب ... لم تلق للتَّيم أحسابًا ولا دينا
21 تلقى أخا التيم مخضرًّا جحافله ... معذَّرًا بعذار اللوم مرسونا
22 أخزى ابن علقة والأمَّ التى نحلت ... هلب استها شاربًا منه وعثنونا
23 لما تعشت جرادًا عند مهجلها ... قال القوابل غشَّت وجهه طينا
ع: أراد أن رجيع الجراد خرج على وجه الولد.
المهجل: مخرج الولد. يريد أنها ولدته أسود كأنه مطَّين بالطين.














مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید