المنشورات

قد غلَّبتنى رواة الناس كلهم ... إلا حنيفة تفسو فى مناحيها

قال جرير يهجو بنى حنيفة:
1 قد غلَّبتنى رواة الناس كلهم ... إلا حنيفة تفسو فى مناحيها
المناحى: جمع منحاة: وهو ممر السانية من البشر إلى منتهى الرِّشاء.
2 قوم هم زمع الأظلاف غيرهم ... أدنى لبكر إذا عدت نواصيها
الزمع: يكون فى مآخيرى الأيدى والأرجل مكان الثُّنن من ذوات الحوافر.
3 تخزى حنيفة أيامٌ كست حممًا ... منها الوجوه فما شئ بماحيها
4 أيام تسبى ولا تسبى ويقتلها ... ما لم تؤدِّ خراجًا من يعاديها
5 أبناء نخل وحيطان ومزرعة ... سيوفهم خشبٌ فيها مساحيها
ع: إذا كان فى البستان نخل فهو حائط.
6 قطع الدِّبار وأبر النخل عادتهم ... قدمًا فما جاوزت هذا مساعيها
الدبار: جمع دبرة: وهى المشارة من الأرض. وأبر النخل: تلقيحه وإصلاحه.
7 رأت حنيفة إذ عدَّت مساعيها ... أن بئسما كان يبنى المجد بانيها
8 لو قلت أين هوادى الخيل ما عرفوا ... قالوا لأذنابها هذى هواديها
هواديها: أعناقها.
9 أو قلت إن حمام الموت آخذكم ... أو تلجموا فرسًا قامت بواكيها
10 لما رأت خالدًا بالعرض أهلكها ... قتلا وأسلمها ما قال طاغيها
خالد بن الوليد. وطاغيها: مسيلمة الكذاب. والعرض: وادى اليمامة الأعظم.
11 دانت وأعطت يدًا للسِّلم صاغرةً ... من بعد ما كاد سيف الله يفنيها
12 صارت حنيفة أثلاثًا: فثلثهم ... من العبيد، وثلث من مواليها
13 قد زوجوهم فهم فيهم وناسبهم ... إلى حنيفة يدعو ثلث باقيها












مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید