المنشورات

أمامة ليست للتى شاع سرها ... بإلف ولا ذاك المريب خدين

قال يهجو المرّار بن منقذ البرجمىّ:
1 أمامة ليست للتى شاع سرها ... بإلف ولا ذاك المريب خدين
2 لها فى بنى ذبيان بيتٌ بمفرع ... وفى منقر عالى البناء كنين
3 وما كان عندى فى أمامة عاذل ... مطاعًا ولا الواشى لدىَّ مكين
4 لقد شفنَّنى بين الخليط بساجرٍ ... ومحبس أجمال لهنَّ حنين
5 فكيف بوصل الغانيات ولم يزل ... لقلبك من أقرانهن قرين
ع: من أقرانهن، أراد من أشباههن. قرين: مقرون.
6 فإن كنتم كلبى فعندى شفاؤكم ... وللجنِّ إن كان اعتراك جنون
كلبى: أى بهم كلب.
7 وما أنت يا مرَّار يا زبد استها ... بأول من يشقى بنا ويحين
8 تقلِّب يا مرَّار عينيك سادرًا ... وكبشة وسط الشاربين زفون
9 بوادى أشىّ الخبث يا آل منقذ ... معاذر فيها سرقة ومجون
ع: نسب أشىَّ إلى الخبث.
يقال: امرأة ماجنة: إذا كانت فاسدة خبيثة. قال قرأت على
عمارة: سوءةٌ، فقال لى: سرقةٌ. ووادى أشىٍّ: واد للبراجم، والسَّرقة من السرقة.
10 وتعجب قيسًا والقباع إذا انتشوا ... سوالف مالت للصبا وعيون
قيس وعمرو: ابنا عوف بن القعقاع بن معبد وكان عمرو يلقب القباع.
11 فإن ينحروا نابًا لورد سمينًة ... ففيك مجسُّ يا جليل سمين
قال عمارة: أورد رجل من بنى قشير إبله وكانت فيها ناقة سمينة، قال: فاستاموها منه، فقال: لا أبيعكموها ولكن إن جلوتم علىَّ جارية جميلة نحرتها لكم، فقالوا: يا جليلة تصنَّعى واخرجى إليه. فتصنعت وخرجت عليه وعليهم، فنحر الناقة لهم، فسبهم بذلك جرير.
12 بدا للقشيرى الذي جرِّدت له ... طفاطف من جلداستها وغضون
13 فقال لهم: قد تم خلق فتاتكم ... على أنَّ إحدى الأسكتين حضون
الحضان: مثل الأدر إحدى البيضتين أكبر من الأخرى وهو الشِّطار. قال عمارة: فهم يدعون بالحضون لهذا البيت.
ع: أراد قيس بن حنظلة.
14 من السود أقرابًا كأن عجانها ... إهاب تفرِّيه الكلاب عطين
الإهاب العطين: أن يبلَّ الجلد، ثم يدفن حتى ينتن ويسترخى شعره أو صوفه فينتف، فذاك العطين والغمين والغميل، يقال: عطنته وغمنته وغملته.
15 تدهِّته بالبان وهى مربَّة ... ورأسك من مخِّ النوار دهين
تدهن هذا الرجل الذي قد أربت به وألفته والمربّة: الآلفة.
16 بنى منقذ لا صلح حتى تصيبكم ... من الحرب صمَّاء القناة زبون
17 وحتى تذوقوا كأس من كان قبلكم ... ويذرق منكم في الحبال قرين
18 وحتى تضم الحرب معكم عطاردًا ... ويبرأ تخليج به وجنون
كان عطارد إذا مشى يختلج ويتفكك وكان كثير اللحم.
19 بنى منقذ ما شان منحة جاركم ... تدفَّن أظلاف لها وقرون
سرقوا شاة جار لهم، فذبحوها ودفنوا رأسها وأكارعها.
20 ولو نزلوا بالبيت ما بات آمنًا ... حمام لدى البيت الحرام قطون
21 ولو يعلم السلطان ما تفعلونه ... لبانت يمين منكم ويمين















مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید