المنشورات

لولا ابن حكام وأشراف قومه ... لشقَّ على سعد بن قيس حنينها

قال عمارة:
وكان رجل من بنى حنيفة، يقال له: "جودىّ بن حكَّام" على صدقات تميم، وكان له أمين من بنى مجاشع، يقال له: جنباء وكانت لجبناء امرأة تدعى تميمة ففر كته فتجانَّت عليه، فطلقها، وحبس إبل جرير أيامًا حتى قال حزرة بن جرير أحلف بالله لئن لم يخلِّ عنها لأقفنَّ بها على باب إبراهيم بن عربى، وجرير غائب، فأخبر بحبسها، فقال جرير:
1 لولا ابن حكام وأشراف قومه ... لشقَّ على سعد بن قيس حنينها
2 أما خفتنى يا جنب إذ بتُّ لاعبًا ... وباتت لقاحى ما تجف عيونها
3 فياجنب قد أسلفت بالحزن دينًة ... عست تقتضى من أم جنب ديونها
4 وأقرضت قرضًا سوف تجزى بمثله ... وحرَّبت أسدًا ما يرام عرينها
5 فلو صادفت تلك الحجاة رأسه ... لغادرن أم الرأس تغلى شئونها
وكانت بنو ثعلبة بن يربوع رموا جنباء بالحجارة ففر من خبائه
حتى أتى خباء الأمير فرموا خباء الأمير حتى قوَّضوه فصيح بهم أنه الأمير فانتهوا.
6 فكيف تقول الله يزكى صحيفة ... بعنوانها جنبٌ وجنب أمينها
7 أيا جنب قد كانت تميمة حرة ... ولكنها بئس القرين قرينها
8 وما فارقت يا جنب حتى حبستها ... مسلسلة وافى الهلال جنونها














مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید